نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 48
التي لا تنيم ولا تنام [1] . وقال في المستدرك : ومراده بالحادثة الطاعون العظيم الذي كان في تلك السنة في العراق ، وهاجر فيها السيّد بحر العلوم إلى مشهد الرضا ( عليه السلام ) ثمّ رجع إلى أصفهان . كما قال السيّد الأجلّ الأمير عبد الباقي في إجازته له : ثمّ من طوارق الحدثان وسانح الزمان ، أنّ في عام ستّ وثمانين بعد المائة والألف حدث في بغداد ونواحيها من المشاهد المشرّفة وغيرها من القرى والبلدان طاعون شديد ، لم يسمع مثله في تلك الديار في الدهور والأعصار ، فهلك خلق كثير ، وهرب جمّ غفير ، ومن مجاوري المشهد الغري السيّد السند الجليل . . . إلى آخره [2] . ودفن ( رحمه الله ) في الرواق عند رجلي أبي عبد الله الحسين ( عليه السلام ) ممّا يقرب من الشبّاك المبوّب المقابل لقبور الشهداء ، قريباً من قبر الوحيد البهبهاني وقبر السيّد المرتضى والد السيّد بحر العلوم . وقد رثاه جماعة من أُدباء عصره ، منهم السيّد محمّد الشهير بالزيني بقصيدة مطلعها : ما عذر عين بالدما لا تذرف * وحشاشة بلظى الأسى لا تتلف واليوم قد أودى الإمام العالم * العلم التقي أبو المفاخر يوسف درست مدارس فضله ولكم بها * كانت معارف دين أحمد تعرف ما أنت الاّ بحر علم طافح * قد كانت العلماء منه تغرف وفيها يقول : يا قبر يوسف كيف أوعيت العلى * وكنفت في جنبيك ما لا يكنف