نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 275
مزاره [1] ، وغيرهم في غيرها . وهذه جملة وافية من عبائر القوم دالّة على شهادتهم بصحّة هذه الأخبار ، فانّها معلومة النسبة إلى العترة الأطهار . على أنّ هذا الاصطلاح الذي قرّروه ، والوضع الذي مهّدوه ، من تقسيم الأخبار إلى تلك الأنواع الأربعة ، غير منضبط القواعد والأركان ، ولا مشيّد الجوانب والبنيان ، ويدلّ على ضعف هذا الاصطلاح المذكور وجوه عديدة ، قد أتينا عليها في كتاب المسائل الشيرازيّة ، الاّ أنّا نذكر هاهنا شيئاً منها : فمنها : ابتناء هذا الاصطلاح على أُمور تخمينيّة ومقدّمات وهميّة ، لا تشفي عليلاً ، ولا تبرد غليلاً ، فانّ مدارهم في التمييز بين أسماء الرواة المشتركة على الأوصاف والنسب ، وقرينة القبليّة والبعديّة ونحوها ، ولم لا يجوز اشتراكها ؟ بل هي مشتركة قطعاً ، فانّ الرواة عنهم ( عليهم السلام ) قد تجاوزوا الحصر والعدّ لا تأتي الأوصاف والقرائن لهم على نهاية ولا حدود . وقد نقل شيخنا المفيد - طاب ثراه - في ارشاده أنّ الذين رووا عن الصادق ( عليه السلام ) وحده من الثقات على اختلافهم في الآراء والمقالات كانوا أربعة آلاف رجل [2] . وقال ابن شهر آشوب في كتاب معالم العلماء : انّ الذين رووا عن الصادق ( عليه السلام ) من الثقات كانوا أربعة آلاف رجل ، وانّ ابن عقدة ذكرهم في كتاب الرجال [3] . وقال الطبرسي في كتاب أعلام الورى : روي عن الصادق ( عليه السلام ) من مشهوري أهل العلم أربعة آلاف انسان ، وصنّف من جواباته في المسائل أربعمائة كتاب
[1] كامل الزيارات ص 4 . [2] الارشاد 2 : 179 . [3] لم أعثر على نصّ العبارة فيه ، راجع : معالم العلماء ص 2 - 3 .
275
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 275