نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 273
انتهى . وقال شيخنا الشهيد في كتاب الذكرى في الاستدلال على وجوب اتّباع مذهب الإماميّة ما حاصله : أنّه كتب من أجوبة مسائل أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أربعمائة مصنَّف لأربعمائة مصنِّف ، ودوّن من رجاله المعروفين أربعة آلاف رجل من أهل العراق والحجاز وخراسان والشام ، وكذلك عن مولانا الباقر ( عليه السلام ) ، فالانصاف يقتضي الجزم بنسبة ما نقل عنهم ( عليهم السلام ) إليهم ، وكتاب الكافي ، وكتاب مدينة العلم ، ومن لا يحضره الفقيه ، وكتاب التهذيب والاستبصار ، وغيرها ممّا يطول تعداده بالأسانيد الصحيحة المتّصلة المنتقدة والحسان والقويّة ، والانكار بعد ذلك مكابرة محضة ، وتعصّب صرف . ثمّ قال : لا يقال من أين وقع الاختلاف العظيم بين فقهاء الإماميّة إذا كان نقلهم عن المعصومين وفتواهم عن المطهّرين ؟ لأنّا نقول : محلّ الخلاف : إمّا من المسائل المنصوصة ، أو ممّا فرّعه العلماء ، والسبب في الثاني اختلاف الأنظار ومبادئها ، كما هو بين سائر علماء الأُمّة . وأمّا الأوّل ، فسببه اختلاف الرواة ظاهراً ، وقلّ ما يوجد فيها التناقض بجميع شروطه ، وقد كانت الأئمّة في زمن تقيّة واستتار من مخالفيهم ، فكثيراً ما يجيبون السائل على وفق معتقده ، أو معتقد بعض الحاضرين ، أو بعض من عساه يصل إليه من المناوئين ، أو يكون عامّاً مقصوراً على سببه ، أو قضيّة في واقعة مختصّة بها ، أو اشتباهاً على بعض النقلة عنهم ، أو عن بعض الوسائط بيننا وبينهم ، كما وقع في الاخبار عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) [1] انتهى . فانظر إلى حكمه وجزمه بصحّة تلك الروايات التي تضمّنتها هذه الكتب التي