نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 272
أربعمائة كتاب تسمّى الأُصول ، ثمّ تصدى جماعة من المتأخّرين شكر الله سعيهم لجمع تلك الكتب وترتيبها ، تقليلاً للانتشار ، وتسهيلاً على طالبي تلك الأخبار ، فألّفوا كتباً مبسوطة مبوّبة ، وأُصولاً مضبوطة مهذّبة ، مشتملة على الأسانيد المتّصلة بأصحاب العصمة ( عليهم السلام ) كالكافي ، ومن لا يحضره الفقيه ، والتهذيب ، والاستبصار ، ومدينة العلم ، والأمالي ، وعيون الأخبار وغيرها [1] انتهى . وقال شيخنا الشهيد الثاني ( قدس سره ) في شرح الدراية : قد كان استقرار الإماميّة [2] على أربعمائة مصنّف سمّوها أُصولاً ، وكان عليها اعتمادهم ، ثمّ تداعت الحال إلى ذهاب معظم تلك الأُصول ، ولخّصها جماعة في كتب خاصّة تقريباً على المتناول ، وأحسن ما جمع منها الكافي ، والتهذيب ، والاستبصار ، ومدينة العلم ، والخصال ، والأمالي ، وعيون الأخبار وغيرها [3] انتهى . وقال الشيخ حسن في المعالم والمنتقى بأنّ أحاديث الكتب الأربعة وأمثالها محفوفة بالقرائن ، منقولة من الأُصول والكتب المجمع عليها بغير تغيّر [4] . ومن المواضع التي صرّح فيها بذلك أيضاً في بحث الإجازة من المعالم ، فانّه قال : انّ أثر الإجازة بالنسبة إلى العمل انّما يظهر حيث لا يكون متعلّقها معلوماً بالتواتر ونحوه ، ككتب أخبارنا الأربعة فانّها متواترة اجمالاً ، ويعلم بصحّة متونها [5] تفصيلاً ، ويستفاد من قرائن الأحوال ، ولا مدخل للإجازة فيه غالباً [6]
[1] الوجيزة في الدراية للشيخ البهائي ص 15 - 16 خاتمة الرسالة . [2] في الرعاية : وكان قد استقرّ أمر المتقدّمين . [3] الرعاية في علم الدراية ص 72 - 73 . [4] معالم الدين ص 350 ، منتقى الجمان 1 : 2 [5] في المعالم : مضامينها . [6] معالم الدين ص 363 .
272
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 272