نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 266
سيظهر عليهم ، وأنّ القائم ( عليه السلام ) إذا قام سار فيهم بالسيف والسبي ، وذلك أنّه يعلم أنّ شيعته لم يُظهر عليهم من بعده أبداً [1] . وروى فيه والكليني في الكافي ، عن أبي بكر الحضرمي ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : لسيرة علي ( عليه السلام ) في أهل البصرة كانت خيراً لشيعته ممّا طلعت عليه الشمس ، انّه علم أنّ للقوم دولة ، فلو سباهم لسبيت شيعته ، قلت : فأخبرني عن القائم ( عليه السلام ) أيسير بسيرته ؟ قال : لا انّ عليّاً ( عليه السلام ) سار فيهم بالمنّ لما علم من دولتهم ، وانّ القائم ( عليه السلام ) يسير فيهم بخلاف تلك السيرة لأنّه لا دولة لهم [2] . وروى الشيخ أيضاً بسنده إلى الصادق ( عليه السلام ) في حديث أهل البصرة ، قال : انّ عليّاً ( عليه السلام ) انّما منّ عليهم كما منّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على أهل مكّة ، وانّما ترك علي ( عليه السلام ) لأنّه كان يعلم أنّه سيكون له شيعة ، وانّ دولة الباطل ستظهر عليهم ، فأراد أن يفتدي به في شيعته ، وقد رأيتم آثار ذلك ، هو ذا يسار في الناس بسيرة علي ( عليه السلام ) ولو قتل علي ( عليه السلام ) أهل البصرة جميعاً واتّخذ أموالهم لكان ذلك له حلالاً ، لكنّه منّ عليهم ليمنّ على شيعته من بعده [3] . وفي الصحيح عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : لو لا أنّ عليّاً ( عليه السلام ) سار في أهل حربه بالكفّ عن السبي والغنيمة للقيت شيعته من الناس بلاءً عظيماً ، ثمّ قال : والله لسيرته كانت خيراً لكم ممّا طلعت عليه الشمس [4] . وحينئذ فبموجب ما دلّت عليه هذه الأخبار وصرّحت به أُولئك العلماء الأبرار لو أمكن لأحد اغتيال شيء من نفوس هؤلاء وأموالهم من غير استلزامه لضرر