responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 216


فما ظنّك إذ كانوا من بين أظهرهم فقدوه ، وتحت أطباق الثرى ألحدوه ، وتراهم في أكثر مصنّفاتهم ينزّهونهم عن مثل هذه الأُمور أتمّ التنزيه ، ويموّهون على العامّة أتمّ التمويه ، ويقولون : انّ الصحابة من المهاجرين والأنصار والمبشّرين بالخلود في دار القرار ، الذين نزل بمدحهم القرآن ، وأثنى عليهم الرحمن ، لا يجوز أن ينسب إليهم مثل هذه الأفعال ، وان صحّت عنهم فلا بدّ من ارتكاب جادّة التأويل فيها والاحتمال ، هذا وذيل الكلام في هذا المقام ممّا لا تفي به الأقلام ، والى الله تعالى المشتكى من أُولئك اللئام .
المطلب السادس [ وجه العذر في عدم محاربة علي ( عليه السلام ) لمن تقدّمه ] قد اختلفت الرواية في بيان وجه العذر له ( عليه السلام ) في ترك محاربة أُولئك الفجرة الذين غصبوا الخلافة ، وتقمّصوا تلك الجلافة ، فالمستفاد من الخبر الأخير من الأخبار المتقدّمة من الكافي [1] أنّ العذر له ( عليه السلام ) كان من جهة خوف الارتداد عن الدين بالكلّية ، والرجوع إلى عبادة الأصنام ، وانكار كلمتي الشهادة .
ويدلّ على ذلك أيضاً ما رواه في العلل عنه ( عليه السلام ) ، قال : انّ عليّاً ( عليه السلام ) لم يمنعه من أن يدعو إلى نفسه الاّ أنّهم أن يكونوا ضلاّلاً لا يرجعون عن الاسلام أحبّ إليه من أن يدعوهم ، فيأبوا عليه ، فيصيرون كفّاراً كلّهم [2] .
وما روي أيضاً من أنّ فاطمة ( عليها السلام ) لامته على قعوده ، وأطالت تعنيفه وهو ساكت ، حتّى أذّن المؤذّن ، فلمّا بلغ إلى قوله « أشهد أنّ محمّداً رسول الله » قال لها :



[1] روضة الكافي 8 : 295 - 296 ح 454 .
[2] علل الشرائع ص 150 ح 10 .

216

نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست