responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 183


الكعبة ؟ قلت : بلى ، قال : أليس يشهدون أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّداً رسول الله ويصلّون ويصومون ويحجّون ؟ قلت : بلى ، قال : فيعرفون ما أنتم عليه ؟ قلت : لا ، قال : فما يقولون فيهم ؟ قلت : من لم يعرف فهو كافر .
قال : سبحان الله هذا قول الخوارج ، ثمّ قال : إن شئتم أخبرتكم ؟ فقلت أنا : لا ، فقال : أما انّه شرّ عليكم أن تقولوا بشيء ما لم تسمعوه منّا ، قال : فظننت أنّه يديرنا على قول محمّد بن مسلم [1] .
أقول : اُنظر أيّدك الله تعالى بعين البصيرة إلى ما تضمّنه هذا الخبر من كون جمهور الناس في ذلك الوقت من الجاهلين بأمر الإمامة لا معرفة لهم بها ، ولم يسمعوا بذكرها وصيبها ، سيّما سكّان البوادي وأصحاب البلدان البعيدة ، وأصحاب الحرف والصناعات ، ومن شغلته الدنيا عن النظر في أمر الآخرة ، والبله من النساء والرجال .
والسبب في ذلك هو ما شرحناه لك في الفائدة الأُولى من فوائد المقدّمة ، فكلّ من نشأ في تلك الحال ، ورأى الأمر على هذا المنوال ، ولم يبادر بالفحص عن الحقيقة والسؤال ، ولم تقم عليه الحجّة بوجود الأئمّة الأبرار ، فهو من الجاهلين والمستضعفين المشار إليهم بأهل الضلال ، كما استفاضت به أخبار العترة الأبرار .
قال الفاضل الشارح ملاّ محمّد صالح المازندراني في شرحه على الكافي ، بعد ذكر هذا الحديث ما هذا لفظه : الفرق بين هذه الأقوال الثلاثة أنّه ذهب صاحب البريد إلى أنّ غير العارف كافر ، سواء قامت عليه الحجّة أم لم تقم ، وسواء جحد أم لم يجحد ، وعلى هذا لا واسط بين المؤمن والكافر .
وذهب أبو الخطّاب إلى أنّه كافر ان قامت عليه الحجّة ، سواء جحد أم لم



[1] أُصول الكافي 2 : 401 - 402 ح 1 .

183

نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست