نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 182
الكافرون الذين إلى جهنّم يحشرون . وثالثها : من لم يعرف ولم ينكر ، وهم الجاهلون بها ، والمستضعفون الذين هم لأمر الله مرجون . فروى الكليني ( قدس سره ) في الكافي بسنده عن هشام صاحب البريد ، قال : كنت أنا ومحمّد بن مسلم وأبو الخطّاب مجتمعين ، فقال أبو الخطّاب : ما تقولون في من لم يعرف هذا الأمر ؟ فقلت : من لم يعرف هذا الأمر فهو كافر ، فقال أبو الخطّاب : ليس بكافر حتّى تقوم عليه الحجّة ، فإذا قامت عليه الحجّة فلم يعرف فهو كافر ، فقال له محمّد بن مسلم : سبحان الله ما له إذا لم يعرف ولم يجحد يكفر ؟ ليس بكافر إذا لم يجحد . قال : فلمّا حججت دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فأخبرته بذلك ، فقال : انّك قد حضرت وغابا ، ولكن موعدكم الليلة جمرة الوسطى بمنى . فلمّا كانت الليلة اجتمعنا عنده وأبو الخطّاب ومحمّد بن مسلم ، فتناول وسادة فوضعها في صدره ، ثمّ قال لنا : ما تقولون في خدمكم ونسائكم وأهليكم ؟ أليس يشهدون أن لا إله إلاّ الله ؟ قلت : بلى ، قال : أليس يشهدون أنّ محمّداً رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ قلت : بلى ، قال : أليس يصلّون ويصومون ويحجّون ؟ قلت : بلى ، قال : فيعرفون ما أنتم عليه ؟ قلت : لا ، قال : فماهم عندكم ؟ قلت : من لم يعرف هذا الأمر فهو كافر . فقال : سبحان الله أما رأيت أهل الطريق وأهل المياه ؟ قلت : بلى ، قال : أليس يصلّون ويصومون ويحجّون ؟ أليس يشهدون أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّداً رسول الله ؟ قلت : بلى ، قال : فيعرفون ما أنتم عليه ؟ قلت : لا ، قال : فماهم عندكم ؟ قلت : من لم يعرف هذا الأمر فهو كافر . فقال : سبحان الله أما رأيت الكعبة والطواف وأهل اليمن وتعلّقهم بأستار
182
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 182