نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 169
استند في القول باسلامهم إلى الأخبار الواردة في مقام الفرق بين الايمان والاسلام ، وقد أحببنا نقل كلامه في المقام والكلام عليه بما يزيل عن المسألة نقاب الابهام . قال ( قدس سره ) : والذي استفدته من الأخبار الصريحة وتحقّقته بعد الخوض في غيابها وبذل الجهد في كشف حجابها ورفع نقابها ، أنّ كلّ مقرّ بالشهادتين ومخالف لأهل الحقّ من الفرقة الناجية مسلم في الظاهر ، كافر في الواقع ، بل قد يطلق عليهم في الأخبار الكثيرة الشرك بالله ، فيعامل في الدنيا معاملة المسلمين مطلقاً ، وفي الآخرة حكمه حكم الكافرين من التخليد في نار الجحيم ، عدا الأصناف الثلاثة ، فانّهم كفّار ظاهراً وباطناً ، فانّهم خارجون عن الاسلام ؛ لانكارهم ما هو معلوم من الدين ضرورة ، ويدلّ عليه روايات منها : ما رواه ثقة الاسلام في الكافي ، عن القاسم الصيرفي ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : الاسلام يحقن به الدم ، وتؤدّى به الأمانة ، وتستحلّ به الفروج ، والثواب على الايمان [1] . ومنها : صحيحة جميل ، قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ ( قالت الأعراب آمنّا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمّا يدخل الايمان في قلوبكم ) [2] فقال لي : ألا ترى أنّ الايمان غير الاسلام [3] . ومنها : ما رواه عن سفيان بن السمط ، قال : سألت [4] أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن الاسلام والايمان ما الفرق بينهما ؟ إلى أن قال : فقال : الاسلام هو الظاهر الذي