responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 16


لقد شجعت بعدنا يا أبا بكر ، فقال : وما الذي تنكره من شجاعتي وقد وقفت في الصفّ إزاء علي بن أبي طالب ، قال : لا جرم انّه قتلك وأباك بيسرى يديه وبقيت اليمنى فارغة يطلب من يقتله بها .
وجملة الأمر أنّ كلّ شجاع في الدنيا إليه ينتهي ، وباسمه ينادي في مشارق الأرض ومغاربها [1] .
ولقد تغنّى الشعراء بشجاعة أبي الحسن ، ومنهم ابن أبي الحديد المعتزلي في علويّاته السبع ، وقد كتبت بعض الأبيات من قصيدته العينيّة على ضريح أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ومنها قوله يخاطب عليّاً ( عليه السلام ) :
يا هازم الأحزاب لا يثنيه عن * خوض الحمام مدجج ومدرّع . . . * . . .
يا قالع الباب الذي عن هزّه * عجزت أكفّ أربعون وأربع . . . * . . .
أأقول فيك سميدع كلاّ ولا * حاشا لمثلك أن يقال سميدع ويقول جدّنا المرحوم آية الله السيّد محمّد جمال الهاشمي الكلپايكاني في إحدى قصائده :
ولك المواقف لاذ في أمجادها * بدر وحلق في علاها خيبر ( لا سيف الاّ ذو الفقار ولا فتى * الاّك ) وحي في جلالك يؤثر يا شعر صه انّ المقام مقدّس * فاصمت فصمتك من مقالك أشعر [2] ولكن هذه الشجاعة التي وظّفها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في نصرة النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ودعوته ، وجدّل من خلالها أبطال الشرك وعتاة الكفّار ، تركت القلوب تغلي عليه ،



[1] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1 : 20 - 21 .
[2] مع النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) وآله ( عليهم السلام ) . ديوان آية الله السيّد محمّد جمال الهاشمي ص 49 .

16

نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست