responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 17


وأضبّت الصدور على حقده ، وحمّلوا عليّاً ( عليه السلام ) المسؤوليّة ، واعتبر الموتورن ذلك ديناً عليه ، ولا بدّ له أن يؤدّيه من نفسه وبنيه وشيعته ، فكان النصب والعداء .
وقد أشارت إلى ذلك سيّدة النساء ( عليها السلام ) في خطبتها الثانية في نساء المهاجرين والأنصار ، فقالت : وما الذي نقموا من أبي الحسن ؟ نقموا والله منه نكير سيفه ، وقلّة مبالاته بحتفه ، وشدّة وطأته ، ونكال وقعته ، وتنمّره في ذات الله [1] .
وذكر شرّاح الخطبة الشقشقيّة عند قوله ( عليه السلام ) « فصغى رجل لضغنه » أنّ المراد به سعد بن أبي وقّاص ، وكان في نفسه شيء من علي ( عليه السلام ) من قبل أخواله ؛ لأنّ أُمّه حمقة بنت سفيان بن أُميّة بن عبد شمس ، ولعلي ( عليه السلام ) في قتل صناديدهم ما هو معروف مشهور [2] .
الرابع : الطمع في الحطام .
ومن الناس فئة لا يعنيها الاّ الكسب المادّي ، وان جرّهم إلى ارتكاب أكبر الجرائم وأبشعها ، فكم من عرض هتك ودم حرام سفك ، وكم من حقيقة شوّهت ، وفكرة صحيحة دلست ، من أجل حفنة من دراهم ، وتلك جناية كبرى على الانسانيّة ذهب ضحيتها كثير من الحقائق والكرامات ، وحلّت محلّها الأباطيل والخرافات ، وكان ذلك أحد الأسباب التي جعلت للنصب طريقاً إلى بعض النفوس .
يروي ابن أبي الحديد عن شيخه أبي جعفر أنّه قال : وقد روي أنّ معاوية بذل لسمرة بن جندب مائة ألف درهم حتّى يروي أنّ هذه الآية نزلت في علي بن أبى طالب ( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألدّ الخصام * وإذا تولّى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل



[1] فاطمة صوت الحقّ الإلهي - الدرس الثاني من شرح الخطبة الثانية ص 253 .
[2] كتاب النصب والنواصب ص 328 .

17

نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست