responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 159


في جهنّم أُولئك هم الخاسرون ) [1] .
فقلت : سبحان الله العظيم ما أوضح ذلك لمن فهمه ، وما أعمى قلوب هذا الخلق المنكوس عن معرفته .
فقال ( عليه السلام ) : يا إبراهيم من هذا قال الله تعالى ( ان هم الاّ كالأنعام بل هم أضلّ سبيلاً ) [2] ما رضي الله تعالى أن يشبّههم بالحمير والبقر والكلاب حتّى زادهم ، فقال ( بل هم أضلّ سبيلاً ) .
يا إبراهيم قال الله عزّ وجلّ في أعدائنا الناصبة ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً ) [3] وقال عزّ وجلّ ( يحسبون أنّهم يحسنون صنعاً ) [4] وقال جلّ جلاله ( يحسبون أنّهم على شيء ألا انّهم هم الكافرون ) [5] وقال جلّ وعزّ ( والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً حتّى إذا جاءه لم يجده شيئاً ) [6] كذلك الناصب يحسب ما قدّمه من عمل نافعة حتّى إذا جاءه لم يجده شيئاً .
ثمّ ضرب مثلاً ( أو كظلمات في بحر لجّي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نوراً فماله من نور ) [7] .



[1] الأنفال : 36 - 37 .
[2] الفرقان : 44 .
[3] الفرقان : 23 .
[4] الكهف : 104 .
[5] المجادلة : 18 .
[6] النور : 39 .
[7] النور : 40 .

159

نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست