نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 156
السلطان وان كان ظالماً . يا إبراهيم هذا كلّه ردّ على الله عزّ وجلّ وعلى رسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، سبحان الله قد افتروا على الله الكذب ، وتقوّلوا على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الباطل ، وخالفوا الله ورسوله وخلفاءه . يا إبراهيم لأشرحنّ لك هذا من كتاب الله الذي لا يستطيعون له انكاراً ولا منه فراراً ، ومن ردّ حرفاً من كتاب الله فقد كفر بالله ورسوله . فقلت : يا بن رسول الله إنّ الذي سألتك في كتاب الله ؟ قال : نعم هذا الذي سألتني في أمر شيعة أمير المؤمنين صلوات الله عليه وأمر عدوّه الناصب في كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد . يا إبراهيم اقرأ هذه الآية ( الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش الاّ اللمم انّ ربّك واسع المغفرة هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض ) [1] أتدري ما هذه الأرض ؟ قلت : لا . قال ( عليه السلام ) : اعلم أنّ الله عزّ وجلّ خلق أرضاً طيّبة طاهرة وفجّر فيها ماءً عذباً زلالاً سائغاً ، فعرض عليها ولايتنا أهل البيت ، فقبلتها ، فأجرى عليها ذلك الماء سبعة أيّام ، ثمّ نضب عنها ذلك الماء بعد السابع ، فأخذ من صفوة ذلك الطين طيناً ، فجعله طين الأئمّة ( عليهم السلام ) ثمّ أخذ جلّ جلاله ثقل ذلك الطين فخلق منه شيعتنا ومحبّونا من فضل طينتنا ، فلو ترك طينتكم يا إبراهيم كما ترك طينتنا لكنتم أنتم ونحن سواء . قلت : يا بن رسول الله ما صنع لطينتنا ؟ قال : مزج طينتكم ولم يمزج طينتنا .