responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 155


من حديثنا وسرّنا وباطن علمنا ما لا يحتمله ملك مقرّب ، ولا نبيّ مرسل ، ولا مؤمن ممتحن .
قلت : يا سيّدي ومولاي فمن يحتمله أذاً ؟
قال : من شاء الله وشئنا ، ألا من أذاع سرّنا الاّ إلى أهله فليس منّا - ثلاثاً - ألا من أذاع سرّنا أذاقه الله حرّ الحديد .
فقال : يا إبراهيم خذ ما سألتني علماً باطناً مخزوناً في علم الله الذي حبي الله جلّ جلاله به رسوله ( صلى الله عليه وآله ) وحبى به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وصيّه أمير المؤمنين صلوات الله عليه ، ثمّ قرأ هذه الآية ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً * الاّ من ارتضى من رسول ) [1] .
ويحك يا إبراهيم انّك قد سألتني عن المؤمنين من شيعة مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وعن زهّاد الناصبيّة وعبّادهم ، من هاهنا قال الله عزّ وجلّ ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً ) [2] ومن هنا قال الله عزّ وجلّ ( عاملة ناصبة * تصلى ناراً حامية * تسقى من عين آنية ) [3] .
وهذا الناصب قد جبل على بغضنا وردّ فضلنا ، ويبطل خلافة أبينا أمير المؤمنين صلوات الله عليه ، ويثبت خلافة معاوية وبني أُميّة ، ويزعم أنّهم خلفاء الله في أرضه ، ويزعم من خرج عليهم وجب عليه القتل ، ويروي في ذلك كذباً وزوراً ، ويروي أنّ الصلاة جائزة خلف من غلب وان كان خارجيّاً ظالماً ، ويروي أنّ الإمام الحسين بن علي صلوات الله عليهما كان خارجيّاً خرج على يزيد بن معاوية عليهما اللعنة ، ويزعم أنّه يجب على كلّ مسلم أن يدفع زكاة ماله إلى



[1] الجنّ : 26 - 27 .
[2] الفرقان : 23 .
[3] الغاشية : 3 - 5 .

155

نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست