responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 154


بأدنى تفاوت لا يخلّ بالمقصود ، قال : قلت للإمام الباقر ( عليه السلام ) : يا بن رسول الله أخبرني عن المؤمن من شيعة أمير المؤمنين صلوات الله عليه إذا بلغ وكمل في المعرفة هل يزني ؟ قال : لا ، قلت : فيلوط ؟ قال : لا ، قلت : فيسرق ؟ قال : لا ، قلت : فيشرب الخمر ؟ قال : لا ، قلت : فيذنب ذنباً ؟ قال : لا .
قال الراوي : فتحيّرت من ذلك وكثر تعجّبي منه ، قلت : يا بن رسول الله إنّي أجد من شيعة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ومن مواليكم من يشرب الخمر ، ويأكل الربا ، ويزني ويلوط ، ويتهاون بالصلاة والزكاة والحجّ والجهاد وأبواب البرّ ، حتّى أنّ أخاه المؤمن يأتيه في حاجة يسيرة فلا يقضيها له ، فكيف هذا يا بن رسول الله ؟ ومن أيّ شيء هذا ؟
فتبسّم الإمام ( عليه السلام ) وقال : يا أبا إسحاق هل عندك شيء غير ما ذكرت ؟ قلت : نعم يا بن رسول الله ، فانّي أجد الناصب الذي لا أشكّ في كفره يتورّع من هذه الأشياء لا يستحلّ الخمر ، ولا يستحلّ درهماً لمسلم ، ولا يتهاون بالصلاة والزكاة والصيام والجهاد ويقوم بحوائج المؤمن والمسلمين لله وفي الله تعالى فكيف هذا ؟ ولم هذا ؟ .
فقال ( عليه السلام ) : يا إبراهيم لهذا أمر باطن ، وهو سرّ مكنون وباب مغلق ، وقد خفي عليك وعلى كثير من أمثالك وأصحابك ، وإنّ الله عزّ وجلّ لم يأذن أن يخرج سرّه وغيبه إلاّ إلى من يحتمله وهو أهله .
قلت : يا بن رسول الله إنّي والله أتحمّل من أسراركم ولست بمعاند ولا ناصب .
فقال ( عليه السلام ) : يا إبراهيم نعم أنت كذلك ، ولكن علمنا صعب مستصعب ، لا يحتمله الاّ ملك مقرّب ، أو نبيّ مرسل ، أو مؤمن امتحن الله قلبه للايمان ، وانّ التقيّة من ديننا ودين آبائنا ، ومن لا تقيّة له لا دين له .
يا إبراهيم لو قلت لك انّ تارك التقيّة كتارك الصلاة لكنت صادقاً ، يا إبراهيم انّ

154

نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست