responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 131


غير ما ذكرنا من تظاهرهم زيادة على غيرهم على أهل البيت ( عليهم السلام ) بالظلم والفجور ، وانّها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ، ولو أتينا على ما يدخل في حيّز هذا الباب لامتدّ الكلام إلى غاية الاطناب .
وحينئذ فرضا هؤلاء الموجودين بتلك الأُمور المنكرة أمر كالنور على الطور ، بل كالشمس في الظهور .
وعلى هذا فنقول : قد قام الدليل من الكتاب والسنّة على أنّ من رضي شيئاً ، كان كمن أتاه وباشره وجناه ، وقد خاطب الله سبحانه أهل الكتاب الموجودين في زمن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) في غير موضع من القرآن الكريم بما أتاه أسلافهم ونسبه إليهم ، وألزمهم قبائح ما فعلته أجلافهم ووضعه عليهم . فقال سبحانه في سورة البقرة : ( يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم ) إلى أن قال : ( وإذ نجّيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبّحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاءٌ من ربّكم عظيم * وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون * وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثمّ اتّخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون ) [1] ( ويقتلون الأنبياء بغير حقّ ) [2] ( وإذ قتلتم نفساً ) [3] ( وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتّى نرى الله جهرة ) [4] ( أفكلّما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقاً كذّبتم وفريقاً تقتلون ) [5] ( قل فلم تقتلون



[1] البقرة : 47 - 51 .
[2] آل عمران : 112 .
[3] البقرة : 72 .
[4] البقرة : 55 .
[5] البقرة : 87 .

131

نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست