responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 130


ضلالتهم فرقة من فرق المسلمين ، وأجازوا مناكحتهم ، وأكل ذبائحهم ، وقبول شهادتهم [1] .
فانظر إلى صراحة هذا الكلام في رضا أُولئك الطغام بسبّه ( عليه السلام ) فهلاّ جعلوا الشيعة كالخوارج ؟ ! حيث أنّ الجميع قد اشتركوا في سبّ بعض الخلفاء الأربعة ، وما الذي أوجب قتل الشيعة بمجرّد التهمة بذلك ؟ ومعاملة الخوارج معاملة المسلمين في النكاح والطهارة والعدالة ونحوها ، مع كونهم يسبّون عليّاً الذي يدّعونه خليفة عندهم ، فهل لذلك وجه وسبب غير بغضه ( عليه السلام ) ؟ .
ألا ترى أنّهم عمدوا إلى معاوية لمّا بالغ في عداوته وسبّه على المنابر ، فجعلوه أحد الخلفاء الراشدين ، وجعلوه خال المؤمنين ؟ وما الذي أوجب له هذا الاسم دون محمّد بن أبي بكر ؟ وهو ابن الخليفة الأوّل الذي بزعمهم عليه المعوّل ، وأُخته عائشة المخصوصة بأُمومة المؤمنين ، فهو أخصّ بهذا الاسم من معاوية الطليق بن الطليق ، الذي قد قضى أكثر عمره في الكفر ، لكن لمّا كان محمّد من حزب علي ( عليه السلام ) وشيعته ، بل من بطانته وخاصّته ، ضربوا عنه صفحاً ، وطووا دونه كشحاً .
وانظر أيضاً إلى تخصيص عائشة بأُمومة المؤمنين دون غيرها من زوجاته ( صلى الله عليه وآله ) حيث أنّها لمّا كانت أشدّ بغضاً على أهل البيت ( عليهم السلام ) وعداوة خصّت بهذا الاسم عندهم ، فهلاّ خصّت به خديجة التي قد اتّفق الخاصّة والعامّة على أنّها أوّل من آمن به وأجاب دعوته ؟ وقد أنفقت عليه أموالها الجليلة وذخائرها الجزيلة ، وهي أُمّ البضعة الزهراء سيّدة نساء العالمين ، فهي أشرف نسائه ، بل هلاّ سمّي به غير عائشة من أُولئك النسوة العديدة .
فهل لها ولمعاوية - عليهما اللعنة - مزيّة وفضيلة استوجبا بها هذين الاسمين ،



[1] نهاية ابن الأثير 2 : 149 .

130

نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست