نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 112
لأهل البيت ( عليهم السلام ) فهو ناصبيّ وان لم يعلن به . ثمّ قال : وعلى التقديرين فهذا أمر عزيز في المسلمين الآن ، لا يكاد يتّفق الاّ نادراً ، فلا تغتر بمن يتوهّم غير ذلك [1] انتهى . وقال الشيخ المحدّث الصالح الشيخ عبد الله بن صالح البحراني نوّر الله ضريحه ، وكان ممّن يذهب إلى القول باسلام المخالفين في أجوبة المسائل الحسينيّة ما صورته : والناصب يطلق في أحاديثهم ( عليهم السلام ) على وجوه : أحدها : ما ذكره الأصحاب وهو الذي نصب العداوة لأهل البيت ( عليهم السلام ) أو لأحد من أهل العصمة ، وعليه يحمل الحديث الدالّ على النجاسة ، وأنّه أشدّ من المشرك ومن الكلب ، ويشهد به الخبران المتقدّمان عن الكافي والتهذيب عن أبي الحسن الكاظم ( عليه السلام ) فانّهما قد تضمّنا تفسير الناصب بهذا المعنى ، مع التصريح فيهما بالنجاسة ، ويحمل عليه حديث « خذ مال الناصب حيث وجدته وادفع إلينا الخمس » إذ من المعلوم أنّ أموال هؤلاء مصونة بالاسلام الظاهري لقوله ( صلى الله عليه وآله ) « من قال لا إله إلاّ الله حقن دمه وماله » [2] ولما تقدّم من الأحاديث التي سردناها عليك ، والاّ لما اجتمعت أصلاً . وانّما استفدنا ذلك ما علمنا بالعلم القطعي الذي لا يختلجه وهم أنّ أئمّتنا صلوات الله عليهم خالطوا جماعة أهل الخلاف ، وساوروهم ، وواكلوهم ، وناكحوهم ، ولم يحكموا بنجاستهم كما ذكرناه آنفاً ، مع أنّهم أطلقوا عليهم الكفر والشرك والنصب ، والوجه ما ذكرناه ، ولو أنّهم نصّاب بالمعنى المذكور ، وهو ما يقتضي كفرهم ظاهراً المقتضي لنجاستهم وحلّية مالهم ، لما صحّ ذلك ، فلا بدّ من حمل الناصب الذي أمروا باجتناب سؤره وأنّه أشدّ من الكلب الذي لم يخلق الله