responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 111


نصب حرباً لأهل البيت صلوات الله عليهم ، كما دلّ عليه الحديث السابق ، أو عداوة لهم ( عليهم السلام ) كما يظهر من هذا الحديث وأخبار أُخر ، والعداوة لشيعة أهل البيت ( عليهم السلام ) من جهة الدين ، كما يظهر منه أيضاً ، فانّه أحد معانيه ، كما رواه الشيخ الصدوق طاب ثراه في العلل باسناده عن عبد الله بن سنان ، ثمّ ساق الرواية كما قدّمنا .
ثمّ قال : وعليه يحمل ما رواه محمّد بن إدريس في أواخر كتاب السرائر من مسائل الرجال ومكاتباتهم مولانا أبا الحسن الهادي ( عليه السلام ) ثمّ ساق الرواية حسبما أسلفنا ، ثمّ قال : ولعلّه ( عليه السلام ) انّما أطلق عليه الناصب لأنّه كان يومئذ كذلك [1] انتهى .
وأنت خبير بما فيه بعد الإحاطة بما قدّمنا ، وسينكشف لك بما يأتي إن شاء الله تعالى .
وقال شيخنا الصدوق ( قدس سره ) في الفقيه ، بعد أن روى عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) مرسلاً أنّه قال : صنفان من أُمّتي لا نصيب لهم في الاسلام : الناصب لأهل بيتي حرباً ، وغال في الدين مارق منه ، ما صورته : من نصب حرباً لآل محمّد ، فلا نصيب له في الاسلام ، فلهذا حرم نكاحهم ، قال : ومن استحلّ لعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) والخروج على المسلمين وقتلهم ، حرمت مناكحتهم ؛ لأنّ فيها الالقاء بالأيدي إلى التهلكة ، ثمّ قال : والجهّال يتوهّمون أنّ كلّ مخالف ناصب وليس كذلك [2] انتهى .
وقال شيخنا الشهيد الثاني في كتاب النكاح من المسالك ، بعد تصريح المصنّف بالمنع من نكاح الناصب المعلن بعداوة أهل البيت ما لفظه : اعلم أنّه لا يشترط في المنع من الناصب اعلانه بالعداوة ، كما ذكره المصنّف ، بل متى عرف منه البغض



[1] الوافي 2 : 229 - 230 .
[2] من لا يحضره الفقيه 3 : 408 .

111

نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست