نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 106
المطلب الثاني [ في كلمات العلماء في معنى الناصب ] ولا بأس بنقل شيء من كلمات بعض علمائنا الأعلام ليتّضح للناظر ما في كلام هذا المعاصر الإمام من الغفلة في هذا المقام ، فنقول : قال الشريف القاضي نور الله الشوشتري ( قدس سره ) في كتاب احقاق الحقّ بعد نقل العلاّمة في المتن من مسند أحمد بن حنبل قول النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) « من آذى عليّاً فقد آذاني » [1] الحديث ما صورته : أقول : إذا ثبت أنّ حبّ علي موجب لدخول الجنّة وبغضه وايذاءه سبب لدخول النار ، فقد وجب الاقتداء به والاتّباع له بعد النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) والمنع من تقديم غيره عليه ، فانّ هذا يوجب إيذاءه وايذاء الله تعالى ورسوله ، بل من قدّم غيره فقد أخلّ في تلك المدّة بما يجب عليه من الطاعة له . وبوجه آخر نقول : قد ثبت أنّ حبّه طريق الجنّة ، وبغضه وايذاءه سبيل الهلاك ، وسلوك طريق حبّه والكفّ عن ايذائه انّما هو بقبول أوامره ونواهيه ، فمن قدّم عليه غيره بعد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) لم يكن ممتثلاً لأمره ونهيه ( عليه السلام ) فيخرج عن طريق محبّيه ويدخل في سبيل مبغضيه والمؤذين له ، ومتى خرج عن سبيل محبّته ضلّ عن طريق اسلامه [2] انتهى . وقال ( قدس سره ) في موضع آخر من ذلك الكتاب : ولم يقصّر الناصب في هذا الكتاب بل في هذا المقام من اظهار عداوته ( عليه السلام ) حيث أخّره عن مرتبته التي رتّبه الله تعالى ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) فيها ، ورآه أهلاً أن ينزله في المنزلة الرابعة من خلفائه ، ويجعل الثلاثة أُمراء عليه ، مع ظهور أنّ ذلك لا يليق بشأن قنبر من عبيده ، بل
[1] مسند أحمد بن حنبل 4 : 534 برقم : 15530 ط بيروت . [2] احقاق الحقّ ، الطبع الحجري صفحاته غير مرقّمة .
106
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 106