responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 105


ودلّت على ذلك أخبار أُخر أيضاً غيرهما كما سيأتي ، وحينئذ فمتى تحقّق منهم البغض للشيعة من حيث التشيّع - كما هو المفروض في كلامه - دخلوا تحت مبغضيهم وأعدائهم .
الخامس : أنّه بمقتضى ما ذكره - سلّمه الله - من عدم انكارهم لما علم من الدين ضرورة ، ومن كونهم يحبّون النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ويحبّون آله ( عليهم السلام ) فالواجب عليه الحكم بكونهم من أهل الجنّة ، وعدم تخليدهم في النار ؛ لأنّ حبّهم ( عليهم السلام ) موجب لدخول الجنّة ، كما سيجيء بيانه واستفاضة الأخبار به . وكفاك الحديث المتّفق عليه بين الفريقين « حبّ علي حسنة لا يضرّ معها سيّئة » [1] ومنع ذلك بسبب عدم القول بالإمامة مردود بأنّهم معذورين من حيث عدم معلوميّتها لهم من الدين ضرورة كما ذكره ، فيجب على هذا الفاضل الحكم بدخولهم الجنّة ولا أراه يقوله .
السادس : أنّه قد استفاضت الأخبار - كما سيأتي إن شاء الله تعالى في الباب الثاني - بأنّ عليّاً ( عليه السلام ) جعله الله باباً لخلقه ، وعلماً لهم ، فمن عرفه كان مؤمناً ، ومن أنكره كان كافراً ، ومن جهله كان مسلماً ضالاًّ ، ولله فيه المشيئة ، والمراد من المعرفة والانكار والجهل يعني بالنسبة إلى الإمامة لا إلى ذاته ونسبه ( عليه السلام ) .
وحينئذ فهؤلاء المشار إليهم في كلامه ليسوا من القسم الأوّل اتّفاقاً ، ولا من الثالث لكون أهله من المرجئين كما عرفت ، وهؤلاء عندهم من المخلّدين في النار في الآخرة ، فلم يبق الاّ الثاني ، وهو دالّ على الكفر الحقيقي المقارن للنصب .
وأنت خبير بأنّ شواهد ابطال هذا الكلام ممّا لا تفي به الأقلام في هذا المقام ، وفيما أتينا به في هذا المقام مع ما اشتملت عليه هذه الرسالة كفاية لذوي الأفهام .



[1] راجع : احقاق الحقّ 7 : 257 - 259 و ج 17 : 233 - 234 و ج 21 : 331 - 332 .

105

نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست