نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 103
الخفيّة والرموزات الجليّة ، لكنّهم يتحاشون عن اظهار ذلك جهراً ، بل يظهرون خلافه غدراً ومكراً . ثمّ انّه لا فرق في الحكم بالنصب والعداوة على المنكرين بين أن يكونوا من العلماء العارفين ولا من التابعين المقلّدين . وأمّا ما ذكره بعض فضلاء العصر من أنّ عداوة المحبّ لأجل أنّه نسب إلى المحبوب ديناً ومذهباً مثلاً ويحبّه عليه ، مع أنّ المحبوب يتبرّأ منه ، فهذه لا تعدّ عداوة للمحبوب بل تعدّ محبّة له . قال : وأكثر من يقدّم الجبت والطاغوت يزعم أنّ أمير المؤمنين وأولاده الأحد عشر يقولون بتقدّمهما ، وأنّهم لا يقولون في الأُصول والفروع قولاً يوجب مباينة أهل السنّة والجماعة ، وأنّهم من حيث ذلك يحبّونهم ، وقد صنّف جماعة منهم كتباً في فضائل الأئمّة ومناقبهم وعظّموهم أشدّ التعظيم لذلك . ومنشأ هذا الزعم في بعض من ينتحل العلم منهم بعض الشبه التي لا يقدرون على جوابها ، مع قلّة التفحّص لأقوال الشيعة ، وأمّا عوامهم فكلّ منهم تابع لأكبر وأعظم منه من شيخ أو أب أو رئيس فرقة ، فان لقّنه محبّة أحد يحبّه ، وان لقّنه مبغضة أحد يبغضه . ومنهم متعصّب في دينه قال له من يعتقد فيه العلم : انّ هناك قوماً مبدعين أحدثوا ديناً ونسبوه إلى أمير المؤمنين وبعض أولاده كذباً وافتراءً ، ويجب على كلّ مسلم التبرّي منهم وقتلهم ان أمكن ، فقبل هذا العامي قوله ، مع أنّه يحبّ النبيّ وآله عليهم الصلاة والسلام ومن تابعه ، وهم عنده من أهل السنّة والجماعة ، وجميع هؤلاء العلماء والجهلة لم ينكروا ما علموه من الدين ضرورة ، الاّ العالم الماهر المتتبّع للآراء والمذاهب انتهى ملخّصاً ، فهو مدخول بوجوه : الأوّل : أنّ ما ذكره من أنّ عداوة المحبّ لأجل أنّه . . . الخ ، ان أراد أنّ ذلك
103
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 103