responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاعة حقيقة إسلامية نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 42


شفاعة ) * [1] ، وبعضها الآخر يقيد الشفاعة بقيود كما في قوله تعالى : * ( إلا بإذنه . . ) * [2] ، وقوله تعالى * ( . . إلا لمن ارتضى . . ) * [3] ، ولكن هذه الآيات وغيرها لا تدل دلالة قطعية على وقوع الشفاعة وحصولها اليقيني ، فالقرآن الكريم ينفي الشفاعة آونة ، ويقيدها أخرى برضا الله سبحانه وتعالى ، ويذكر القرآن الكريم مرة أخرى أن الشفاعة لا تنفع ، كقوله تعالى * ( . . . فما تنفعهم شفاعة الشافعين ) * [4] .
والجواب عليه :
إن ملخص الجواب هو أن الآيات التي يستدل بها على نفي الشفاعة ، لا تنفي الشفاعة مطلقا ، بل إنها تنفيها عن بعض الناس وقد وردت هذه الاستثناءات في آيات عديدة .
أما فيما يتعلق بالقيود الموجودة في حصول الشفاعة من جهة ، وقبولها من جهة أخرى ، فإن ذلك لا يعني نفيها بل يؤكد وقوعها وإثباتها ، على خلاف ما ادعاه النافون من أنها لا تنفع ، مستدلين على ذلك ، بقوله تعالى :
* ( فما تنفعهم شفاعة الشافعين ) * [5] .
وهذا الاستدلال غير صحيح ، لأن سياق الآيات التي تسبق هذه الآية تتحدث كلها عن المجرمين المستقرين في سقر ، حيث تقول الآيات :



[1] البقرة 2 : 254 .
[2] البقرة 2 : 255 .
[3] الأنبياء 21 : 28 .
[4] المدثر 74 : 48 .
[5] المدثر 74 : 48 .

42

نام کتاب : الشفاعة حقيقة إسلامية نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست