responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاعة حقيقة إسلامية نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 43


* ( كل نفس بما كسبت رهينة * إلا أصحاب اليمين * في جنات يتساءلون ) * ثم تقول الآيات الشريفة : * ( عن المجرمين * ما سلككم في سقر * قالوا لم نك من المصلين * ولم نك نطعم المسكين * وكنا نخوض مع الخائضين * وكنا نكذب بيوم الدين * حتى أتانا اليقين * فما تنفعهم شفاعة الشافعين ) * [1] .
وهكذا يتضح من خلال هذا السياق : إن الذين لا تنفعهم شفاعة الشافعين هم هؤلاء المستقرون في سقر الذين لم يكونوا من المصلين ، وكانوا يكذبون بيوم الدين ، حتى أتاهم اليقين حين وجدوا أنفسهم في سقر فلا تنفعهم بعد صفاتهم تلك شفاعة الشافعين .
بعد هذا العرض السريع للإشكالات التي يوردها النافون للشفاعة والردود عليها ، يتضح أن الشفاعة ليست من الأمور التي تقع ضمن دائرة الاثنينية في الجزاء الإلهي ، والمقصود بالاثنينية " تعدد الجزاء مع وحدة الفعل " ولا هي متناقضة مع عدالة الله بل هي تثبيت لهذا العدل باعتبارها كانت وعدا تقدم والجزاء به هو وفاء لذلك الوعد .
كما أنها ليست ناتجة عن علم جديد أو انصراف عن فعل مقرر من قبل ، بل هي علم سابق وفعل مقرر ، وهي أيضا لا توجب الجرأة على المعصية بل توجب الحيطة والحذر ، والخشية من ارتكاب الذنب ، إذ لم تصرح الآيات بجميع الذنوب التي تقبل فيها الشفاعة .
وهي أخيرا ثابتة موجودة ، لكنها لا تنال بعض الأصناف من الناس الذين وردت صفاتهم في القرآن الكريم ، وأنها لا تحصل إلا بإذن الله تعالى



[1] المدثر 74 : 38 - 48 .

43

نام کتاب : الشفاعة حقيقة إسلامية نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست