responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاعة حقيقة إسلامية نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 34


وقد ورد عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن شفاعته لا تنال من أشرك بالله عز وجل وإنها تنال غير المشركين ، فقد روى أبو ذر أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) صلى ليلة فقرأ آية حتى أصبح ، يركع بها ويسجد بها : * ( إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ) * [1] ، فلما أصبح قلت : يا رسول الله ما زلت تقرأ هذه الآية حتى أصبحت تركع بها وتسجد بها ، قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
( . . . إني سألت ربي عز وجل الشفاعة لأمتي فأعطانيها فهي نائلة إن شاء الله لمن لا يشرك بالله عز وجل شيئا ) [2] .
وروي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قوله : ( شفاعتي لمن شهد أن لا إله إلا الله مخلصا يصدق قلبه لسانه ولسانه قلبه . . ) [3] .
الإشكال الثاني :
إن رفع العقاب عن المذنبين يوم القيامة بعد أن أثبته الله بالوعيد به " أي العقاب " يوم القيامة إما أن يكون عدلا أو يكون ظلما .
فإن كان رفع العقاب عدلا كان الحكم بالعقاب ظلما " تعالى الله عنه علوا كبيرا " .
وإن كان رفع العقاب ظلما ، فإن طلب الأنبياء والمرسلين والصالحين للشفاعة ، هو طلب للظلم وهذا جهل لا تجوز نسبته إليهم ( عليهم السلام ) وهم المرسلون الذين عصمهم الله من الخطأ والزلل .



[1] المائدة 5 : 118 .
[2] مسند أحمد 5 : 149 .
[3] مسند أحمد 2 : 307 و 518 .

34

نام کتاب : الشفاعة حقيقة إسلامية نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست