responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاعة حقيقة إسلامية نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 29


فقد رفض المعتزلة الشفاعة وناقشوا فيها . . حيث يقول أحد أعلامهم وهو أبو الحسن الخياط وهو يفسر قوله تعالى : * ( أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ من في النار . . . ) * [1] : " إن الآية تنص على أن من استحق العذاب لا يمكن للرسول أن ينقذه من جهنم . . " وفي رد ذلك يقول الشيخ المفيد ( رضي الله عنه ) : " إن القائلين بالشفاعة لا يدعون بأن الرسول هو المنقذ للمستحقين النار وإنما الذي يدعونه إن الله سبحانه ينقذهم منها إكراما لنبيه والطيبين من أهل بيته ( عليهم السلام ) .
هذا من جهة ، ومن جهة أخرى ، فإن المفسرين يذهبون إلى أن الذين حقت عليهم كلمة العذاب هم الكفار ، وإن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لا يشفع لهم " [2] ومن هنا يكون هذا الاحتجاج بالآية الشريفة الآنفة على نفي الشفاعة احتجاجا غير صحيح .
ثانيا : إشكالات وردود :
مع وضوح الشفاعة كمفهوم ثابت في القرآن الكريم ، فإن تطور المسائل الكلامية عند المسلمين أدت إلى أن يثور الجدل حول هذا المفهوم من جوانب متعددة ، ومن ثم إيراد الإشكالات عليه ، وهي إشكالات تنبع عادة من خلال الثوابت التي يؤمن بها كل فريق من الفرق الإسلامية التي ناقشت هذا المفهوم .
ونورد أهم الإشكالات التي أثيرت هنا ثم نناقشها ونبين بطلانها



[1] الزمر 39 : 19 .
[2] الشيعة بين الأشاعرة والمعتزلة ، لهاشم معروف الحسني : 212 - 213 نقلا عن الفصول المختارة : 50 .

29

نام کتاب : الشفاعة حقيقة إسلامية نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست