نام کتاب : الشفاعة حقيقة إسلامية نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 28
والأخيار في حق الكبائر بالمستفيض من الأخبار " [1] . 3 - ناصر الدين أحمد بن محمد بن المنير الإسكندري المالكي : يقول في الانتصاف " وأما من جحد الشفاعة فهو جدير أن لا ينالها ، وأما من آمن بها وصدقها وهم أهل السنة والجماعة فأولئك يرجون رحمة الله ، ومعتقدهم أنها تنال العصاة من المؤمنين وإنما ادخرت لهم . . . " [2] . 4 - القاضي عياض بن موسى ( ت 544 ه ) : " مذهب أهل السنة هو جواز الشفاعة عقلا ووجودها سمعا بصريح الآيات وبخبر الصادق ، وقد جاءت الآثار التي بلغت بمجموعها التواتر بصحة الشفاعة في الآخرة لمذنبي المؤمنين ، وأجمع السلف الصالح ومن بعدهم من أهل السنة عليها . . . " [3] . وقد ذهب الكثير من علماء المسلمين إلى حقية وجود الشفاعة مما لا يسع في هذا البحث الموجز حصره من أقوالهم وآرائهم لضيق المجال . ويتضح مما تقدم ، أن الشفاعة - واعتمادا على نصوص القرآن الكريم الصريحة والأحاديث الشريفة المتواترة المنقولة عن النبي الأكرم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) - هي من القضايا المقبولة عند أغلب الفرق والمذاهب الإسلامية ، مع وجود من يناقش في معنى الشفاعة ،
[1] العقائد النسفية ، لأبي حفص النسفي : 148 . [2] الانتصاف فيما تضمنه الكشاف من الاعتزال ، للإمام ناصر الدين الإسكندري المالكي المطبوع بهامش الكشاف 1 : 214 . [3] نقلا عن : شرح صحيح مسلم ، للنووي 3 : 35 .
28
نام کتاب : الشفاعة حقيقة إسلامية نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 28