نام کتاب : الزيارة والتوسل نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 152
( التوسل الوسيلة ) [1] ! وبهذا يثبت أنه لم يكن على شيء في ما ذهب إليه ، غير إصرار على رأي باطل تشهد الأدلة الثابتة على بطلانه . والحق أن الذي ثبت عن السلف أكثر من ذلك بكثير ، ولم يقتصروا على التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد مماته ، بل توسلوا بغيره ممن يرون فيه الصلاح ويعتقدون بأن له عند الله جاها وشفاعة . التوسل بأهل البيت عليهم السلام : على رأس الصالحين والأبرار يأتي الأئمة الأطهار من أهل بيت النبي صلوات الله عليه وعليهم أجمعين . وفي بعض المأثور عنهم عليهم السلام في قوله تعالى : ( وابتغوا إليه الوسيلة ) أن الامام منهم عليهم السلام هو الوسيلة [2] . وهو إشارة واضحة إلى كونهم من أكبر مصاديق الوسيلة التي يتقرب بها إلى الله تعالى ، من خلال مودتهم وموالاتهم اللازمتين لصحة الاعتقاد . وفي الدعاء المأثور في التوسل بهم عليهم السلام ، وهو المعروف بدعاء التوسل ، نقرأ : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، يا أبا القاسم يا رسول الله يا إمام الرحمة ، يا سيدنا ومولانا إنا توجهنا واستشفعنا وتوسلنا بك إلى الله ، وقدمناك بين يدي حاجاتنا ، يا وجيها عند الله إشفع لنا
[1] التوسل والوسيلة : 18 . [2] انظر : الميزان في تفسير القرآن 5 : 333 - 334 .
152
نام کتاب : الزيارة والتوسل نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 152