نام کتاب : الزيارة والتوسل نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 151
قال البيهقي - والكلام ما زال لابن تيمية - : ورواه أحمد بن شبيب بن سعيد عن أبيه بطوله ، ورواه أيضا هشام الدستوائي ، عن أبي جعفر ، عن أبي أمامة بن سهل ، عن عمه عثمان بن حنيف . ثم ذكر ابن تيمية لهذا الحديث أسانيد كثيرة ، وصححها ، إلى أن قال : وروي في ذلك أثر عن بعض السلف ، مثل ما رواه ابن أبي الدنيا في كتاب ( مجاني الدعاء ) بإسناده : جاء رجل إلى عبد الملك بن سعيد بن أبجر ، فجس بطنه فقال : بك داء لا يبرأ . فقال الرجل : ما هو ؟ قال : الدبيلة [1] . فتحول الرجل ، وقال : الله ، الله ، الله ربي لا أشرك به شيئا ، اللهم إني أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم تسليما ، يا محمد ، إني أتوجه بك إلى ربك وربي يرحمني مما بي . قال : فجس بطنه ، فقال : برئت ، ما بك علة . . أضاف ابن تيمية قائلا : فهذا الدعاء ونحوه قد روي أنه دعا به السلف ، ونقل عن أحمد بن حنبل في ( منسك المروذي ) التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في الدعاء [2] . هكذا يشهد على بطلان رأيه ، وبطلان دعواه السابقة في أنه لم ينقل عن أحد من السلف التوسل به صلى الله عليه وآله وسلم بعد موته ، هذه الدعوى التي أصر عليها ، وصدر بها لكتابه
[1] الدبيلة : دمل كبار تظهر في الجوف وتقتل صاحبها غالبا . [2] انظر : التوسل والوسيلة : 97 ، 98 ، 101 - 103 .
151
نام کتاب : الزيارة والتوسل نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 151