responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزيارة والتوسل نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 146


الخبر أن عمر قال للعباس ( ادع لنا ) !
ويزيد في هذا وضوحا ما ذكره ابن الأثير في هذه الحادثة بعد ذكرها ، إذ قال :
فسقاهم الله تعالى به - أي بالعباس - وأخصبت الأرض ، فقال عمر : هذا والله الوسيلة إلى الله ، والمكان منه .
قال : ولما سقي طفق الناس يتمسحون بالعباس ، ويقولون : هنيئا لك ساقي الحرمين [1] .
إذن هو توسل بالعباس نفسه لقرابته من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وليس توسل بدعائه ، هذا من ناحية . .
ومن ناحية أخرى فهو عري عن الدلالة على عدم صحة التوسل بالميت أو بدعائه ، وذلك :
1 - لما تقدم من انحصار دلالته على ما ثبت في موضوعه .
2 - لما سنورد بعضه مما ثبت عن الصحابة أنفسهم من التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وبدعائه بعد وفاته . .
- نبدأ ذلك بالتذكير بما تقدم في القسم الأول من حديث الإمام علي عليه السلام ، ومن حديث عمر بن حرب الهلالي ، في زيارة اثنين من الاعراب بمحضر من كل منهما ، وتوسلهما بدعائه صلى الله عليه وآله وسلم .
- وشاهد ثالث أقره ابن تيمية نفسه [2] ، وأخرجه ابن أبي شيبة وغيره . وفيه :
أنه أصاب الناس قحط في زمان عمر بن الخطاب ، فجاء رجل قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ،



[1] أسد الغابة / ترجمة العباس .
[2] اقتضاء الصراط المستقيم : 373 .

146

نام کتاب : الزيارة والتوسل نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست