responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزيارة والتوسل نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 109


لقد أمرهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بها بعد أن علمهم آدابها وسننها ، ونهاهم عن المحرم فيها ، وهذا هو الأصل في الزيارة في غيرها .
ولقد كان النصارى حتى قبل ظهور نبينا صلى الله عليه وآله وسلم يشركون بالله في صلواتهم فيجعلونه ثالث ثلاثة ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ، فهل من واجب الموحد فيهم أن ينهاهم عن الصلاة لما خالطها من شرك ! ! أم الواجب عليه تبيين حدودها وآدابها ونفي كل ما خالطها من بدع وضلالات ؟ أم كان على خاتم الأنبياء أن يحرم الصلاة سدا للذرائع ؟ !
هذا مما لا يقوله عاقل . . غير أن عادة ابن تيمية التهويل في الأمور ، وإغراء الناس بالايهام والمغالطة والتلبيس ، وقد يسوق هذا إلى الكذب والافتراء ، وكثيرا ما وقع فيهما ! ! وها هو الآن يرتكبهما في قوله : ( كان السلف من الصحابة والتابعين إذا سلموا عليه وأرادوا الدعاء دعوا مستقبلي القبلة ولم يستقبلوا القبر ) . وافترى على مالك بن أنس وكذب فيه المالكية كلهم ، ومذهبهم قائم على هذا ، وقد نقلوه عن إمامهم مالك بأسانيدهم العالية عن أوثق أصحابه وأكثرهم معرفة به . . وحتى لو صح مدعاه ، ولا يصح ، فإنما هو عليه ، لا له ، ففيه شهادة بزيارتهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم والدعاء عنده ، ولا يضر في ذلك استقبال القبر عند الدعاء أو استدباره واستقبال القبلة . وقد قدمنا على الهيئتين كثيرا من أثر السلف .
ويغض ابن تيمية الطرف عن كل ما لا يوافق هواه من أثر السلف . . وحين يختلف من السلف اثنان يتمسك هو بمذهب المروانية منهم ويهجر من خالفه ، ولو كان من أشرف الصحابة ، وأكثرهم علما . .
فلقد وقع النزاع في شيء من هذا عند القبر الشريف بين مروان بن الحكم وبين

109

نام کتاب : الزيارة والتوسل نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست