responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزيارة والتوسل نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 108


سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا ) قالوا : هؤلاء كانوا قوما صالحين في قوم نوح ، فلما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا على صورهم تماثيل ، ثم طال عليهم الأمد فعبدوها . . . قال : وقد ثبت عنه في الصحيح أنه قال : إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد ، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد ، فإني أنهاكم عن ذلك . واحتج أيضا بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد .
وعلى هذا قال : كان السلف من الصحابة والتابعين إذا سلموا عليه وأرادوا الدعاء ، دعوا مستقبلي القبلة ولم يستقبلوا القبر [1] .
وهذا مما لا يحتج به ذو معرفة ، فهل كان على الله تعالى أن لا يبعث نبيا ، سدا للذرائع ، إذا كانت أمة سالفة قد عبدت نبيها وألهته ؟ ! أم عليه تعالى إذا بعث نبيا ألا يميته ؟ ! وإذا أماته أن يرفعه إلى السماء لئلا يدفن بين أمته فيتخذون قبره مسجدا ؟ !
لقد بينت الشريعة التوحيد وحدوده ، والشرك وحدوده ، وحتى الشرك الأصغر ، ليجتنبه الناس ولا يخلطون بعباداتهم ، وطاعاتهم وأعمالهم ومعتقداتهم شيئا مما يدخل تحت عنوان الشرك ، ليبقى الواجب واجبا ، والمندوب مندوبا ، والمباح مباحا ، كل على صورته المشروعة ، وما يظهر من بدع في طريق الناس وأساليبهم يرد عليهم ، كما قال صلى الله عليه وآله وسلم : من أدخل في أمرنا ما ليس منه فهو رد .
وقد أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم المؤمنين بزيارة قبور إخوانهم ، فهل يعني أنه أباح لهم إقامة الأوثان عليها والسجود لها ؟



[1] مجموع فتاوى ابن تيمية 27 : 184 - 192 ، ونحوه في / زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور : 29 - 30 .

108

نام کتاب : الزيارة والتوسل نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست