نام کتاب : الزيارة والتوسل نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 110
أبي أيوب الأنصاري : أقبل مروان بن الحكم ، فإذا رجل ملتزم القبر ، فأخذ مروان برقبته ، ثم قال : هل تدري ما تصنع ؟ فأقبل عليه ، فإذا هو أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه ، فقال : نعم ، إني لم آت الحجر ، إنما جئت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله ، ولكن ابكوا على الدين إذا وليه غير أهله ! أخرجه أحمد في مسنده ، وصححه الحاكم والذهبي [1] . نعم ، صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله . . ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله . . ومن غريب اختلاقات ابن تيمية هنا قوله : فهم دفنوه في حجرة عائشة خلاف ما اعتادوه من الدفن في الصحراء ، لئلا يصلي أحد عند قبره ويتخذه مسجدا ، فيتخذ قبره وثنا ! وهذا تهويل وافتراء ، فما كان شيء من هذا يدور في خلد أحدهم وإنما دفنوه هناك لقولهم إن الأنبياء يدفنون حيث قبضوا ، بل رفعوا القول إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم نفسه ، قال المؤرخون : لما توفي النبي اختلفوا في موضع دفنه ، فقال قائل : في البقيع ، فقد كان صلى الله عليه وآله وسلم يكثر الاستغفار لهم . . وقال قائل : عند منبره . . وقال قائل : في مصلاه . . فجاء أبو بكر فقال : إن عندي من هذا خبرا وعلما ، سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم