وأما [1] الباقي من فرق الشيعة إلى هذا الزمان : الزيدية [2] ، وهم [3] القائلون : بإمامة علي بن أبي طالب ، ثم ولده [4] الحسن ، ثم الحسين عليهم السلام بالنص الجلي ، وأثبتوا باقي أئمتهم بالنص الخفي ، ولم يشترطوا في الإمام [5] العصمة [6] ، واشترطوا كونه عالما [7] بشريعة الإسلام ليهدي الناس إليها ، وكونه زاهدا لئلا يطمع في أموال المسلمين [8] ، وكونه شجاعا لئلا ينهزم [9] في الجهاد ، وكونه فاطميا [10] - من فاطمة عليها السلام - وكونه داعيا إلى الله تعالى [11] وإلى دين الحق ، ظاهرا شاهرا سيفه في نصرة دينه .
[1] كذا في المطبوع من الكتاب ونسخة ( ألف ) ، وجاء في سائر النسخ : ومن . . بدلا من : وأما . [2] انظر عن الزيدية : الملل والنحل 1 / 137 - 140 ، و 154 ، فرق الشيعة للنوبختي : 46 ، فرهنگ علوم : 395 ، مقالات إسلاميين 1 / 789 ، الفرق بين الفرق : 40 ، 302 ، نفايس الفنون 2 / 275 ، كشاف اصطلاحات الفنون 1 / 614 ، دائرة معارف فريد وجدي 4 / 789 ، مقاتل الطالبين : 170 وغيرها من المصادر ، نقلا عن هامش كتاب مقباس الهداية 2 / 348 . [3] لا توجد : وهم ، في نسخة ( ألف ) . [4] لا توجد كلمة : ولده . . في نسخة ( ر ) . [5] في نسخة ( ألف ) : الإمامة ، بدلا من : الإمام . [6] في الطبعة الحجرية : الإمامة بدلا من : العصمة . [7] في الطبعة الحجرية : عاملا ، بدلا من : عالما . [8] كذا في نسخة ( ر ) ، وفي المطبوع من الكتاب : الناس ، بدلا من : المسلمين . [9] في نسخة ( ر ) : يهرب . . بدلا من : ينهزم . [10] جاءت زيادة كلمة : فاطميا من نسخة ( ر ) . [11] لا توجد كلمة : تعالى ، في الطبعة الحجرية ، ولا نسخة ( ألف ) .