عليه وآله وسلم [1] . وقال الجمهور من الناس : الإمام أبو بكر بن أبي قحافة ، باختيار الناس له [2] . فأما السنة : - وهم الذين يقدمون أبا بكر - فقد اختلفوا في الأصول إلى قريب من ثلاث أو أربع [3] وأربعين فرقة ، ذكرهم صاحب الملل والنحل [4] - من علماء السنة - ، ولم يختلفوا في الإمامة إلى عصرنا هذا ، بل يقولون : إن [5] الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبو بكر ، ثم من بعده [6] عمر ، ثم [7] عثمان ، ثم علي بن أبي طالب عليه السلام ، وهؤلاء الأربعة [8] هم الخلفاء الراشدون . قالوا [9] : ثم وقع الاختلاف بين الحسن بن علي عليهما السلام وبين معاوية بن أبي سفيان ثم صالحه ، فاستقرت الخلافة إلى معاوية [10] ، ثم من بعده لبني أمية ، ثم
[1] فرق الشيعة للنوبختي : 36 - 39 ، مروج الذهب : 4 / 76 وغيرهما مما مر . [2] انظر : الفرق بين الفرق : 350 ، الفصل الثالث في الأصول التي اجتمع عليها أهل السنة . [3] جاء في نسخة ( ر ) قوله : قريب من ثلاث وأربع . . إلى آخره ! وفي سائر النسخ ثلاثة وأربع ، ولا وجه لها ، ولذا لم تدرج هنا ، وقد سلف مصادرها . [4] الملل والنحل 1 / 46 - 130 . [5] لا توجد : إن ، في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ) . [6] جاءت واو في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ) ، بدل : ثم من بعده . . [7] في المطبوع من الكتاب ونسخة ( ألف ) ، واو بدلا من : ثم . [8] كلمة : الأربعة . . من زيادات نسخة ( ر ) . [9] في الطبعة الحجرية : قال ، بدلا من : قالوا . [10] في نسخة ( ر ) : لمعاوية .