فقد اتفق جماعة المسلمين على صدور هذا الخبر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم الصادق الأمين ، فلا بد [1] من وقوع افتراق الأمة على ثلاث وسبعين فرقة ، وأن الناجي منها فرقة واحدة ، والضرورة قاضية بأن كل فرقة تدعي أنها على الحق ، وأنها الفرقة الناجية ، والخبر الصحيح [2] - المجمع عليه - يدل على كذب [3] دعوى اثنين [4] وسبعين فرقة ، وصحة دعوى فرقة واحدة ، فإذا ثبت هذا فلا يجوز [5] أن يقال : جميع المسلمين على الحق ! لأن النبي المبعوث بهذا الدين
[1] لا توجد كلمة : الصادق الأمين فلا بد . . في نسخة ( ر ) . [2] لا توجد كلمة : الصحيح . . في الطبعة الحجرية ، ولا في نسخة ( ألف ) . [3] في نسخة ( ألف ) و ( ر ) : بطلان . . بدل : كذب . [4] في الطبعة الحجرية : اثنتي . . وهو سهو ، وفي نسخة ( ألف ) : على بطلان اثنتي ، ولعله : اثنتين . [5] لا توجد الفاء في نسخة ( ألف ) ، ولا في الطبعة الحجرية .