أما المقدمة [1] : إعلم أنه [2] قد [3] وقع الاتفاق - من المخالف والمؤالف - على أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : " افترقت أمة أخي موسى عليه السلام على إحدى وسبعين فرقة ، فرقة ناجية والباقون في النار ، وافترقت أمة أخي عيسى عليه السلام على اثنيين [4] وسبعين فرقة ، فرقة ناجية والباقون في النار ، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، فرقة ناجية والباقون في النار " [5] .
[1] في الطبعة الحجرية : مقدمة - بدون أما وألف ولام - . وكذا في نسخة ( ألف ) . [2] كلمة : أنه . . مزيدة من نسخة ( ألف ) . [3] لا توجد : قد . . في نسخة ( ر ) . [4] في الطبعة الحجرية : اثني . . وهو خلاف الظاهر . ولعله : اثنتين . [5] لقد سبق وإن أدرجنا لها عدة مصادر ، وتزيد عليها هنا : الفرق بين الفرق : 4 ، المعجم الكبير للطبراني : 18 / 70 ، كنز العمال : 11 / 114 ( باب الفتن والهرج ) ، سنن البيهقي : 10 / 208 ، كفاية الأثر : 155 ، إحقاق الحق : 7 / 186 ، نفحات اللاهوت : 141 ، مسند الطيالسي 2 / 211 حديث 2754 ، المطالب العالية حديث 2956 ، و 6 / 342 ذيل حديث 3668 ، عن عدة مصادر ، و 10 / 317 ، 381 ، 502 ، المعرفة والتاريخ للبسوي 2 / 331 ، واليواقيت والجواهر 2 / 123 ، كشف الخفاء 1 / 169 ، 369 ، حلية الأولياء 3 / 52 - 53 ، وكذا في : 226 - 227 ذيل حديث ذي الثدية ، فردوس الأخبار 2 / 63 ، 98 - 99 حديث 2176 ، 2177 ، 2179 ، والصريح جدا فيه هو حديث 2180 ، ولاحظ : ما جاء في مسند أبي يعلى الموصلي 4 / 342 حديث 3668 ، 7 / 32 حديث 3938 ، و 7 / 36 حديث 3944 - 3945 ، وأورده الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 13 / 307 بإسناده عن رسول الله ( ص ) أنه قال : " تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة ، أعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم ، فيحلون الحرام ويحرمون الحلال . . " وكرره بأسانيد متعدد في صفحة : 308 ، 309 - 310 وفي مجلداته الأخر ، كما جاء في تاريخ بغداد - أيضا - 11 / 216 عن علي عليه السلام أنه قال : " مما عهد إلي النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم إن الأمة ستغدر بك من بعدي " ، وحلية الأولياء للإصفهاني 3 / 52 - 53 و 226 - 227 ، وانظر ما ذكره السيوطي في كتابه الكنز المدفون والفلك المشحون : 39 - 41 حول الحديث ، وكيف فسر فيه الفرقة الناجية ! وغيره . بل يعد الخبر من الروايات المستفيضة عند الفريقين ، بل المتواترة كما سلف ، لم نجد من خدش فيه سندا مع وضوح دلالته وصراحة عبارته .