أبو الفتوح المذكور ، وعمله ووضعه لكن نسبه إلى الحسنية تقبيحا لمذاهب أهل السنة وتشنيعا عليهم بفضيحة عقيدة العامة . وعلى كل ، فهي مناظرة طريفة مع علماء العامة في عصر هارون الرشيد - كما قاله شيخنا الطهراني في الذريعة [1] وغيره - وقد وضعت على اسم جارية : حسنية ، ادعي أنها كانت كافرة ثم أسلمت ، وقد تكلمت بحضرة هارون الرشيد في مذهب الشيعة وإبطال مذاهب العامة ، وكانت بالعربية ، وقد ترجمها بعضهم إلى الفارسية . وقد نسب تأليف هذه الرسالة إلى جمع من العلماء ، منهم : الشيخ إبراهيم بن ولي الله الأسترآبادي [2] ، الملقب ب : كوكين . ويحتمل كونها للشيخ أبي الفتوح الرازي ، لأنها من مروياته ، كما يلوح من أول تلك الرسالة [3] .
[1] الذريعة 7 / 20 برقم 89 . [2] رياض العلماء 2 / 159 . إلا أن الحق إنه قد ترجم الرسالة المزبورة لا أنه ألفها ، لاحظ الأعيان 2 / 110 ، قال في مقدمة الترجمة : أنه في سنة 958 بعد ما رجع من حج بيت الله الحرام وزيارة الأئمة المعصومين عليهم السلام ، وصل إلى دمشق واتصل ببعض المؤمنين وجد رسالة الحسنية الموضوعة في زمان هارون الرشيد على إثبات حقيقة مذهب أهل البيت بالدلائل والبراهين عند بعض السادات المعروف بالتشيع والورع . وطالعها من أولها إلى آخرها واستنسخها وحملها معه إلى إيران ، فالتمس منه جماعة نقلها إلى الفارسية فنقلها وجعلها باسم الشاه طهماسب الصفوي . [3] رياض العلماء : 1 / 159 . وقال في : 2 / 159 : . . وهي أيضا حسنة الفوائد ولكن لم يثبت انتسابهما - أي الرسالة الحسنية ورسالة يوحنا - إليه . وقال في الأعيان 2 / 110 عنها أنها : جمعها الشيخ أبو الفتوح الرازي صاحب التفسير ، وذكر فيها مناظراتها في مجلس الرشيد ، ولكن المظنون أن هذه الرسالة من وضع أبي الفتوح عن لسانها ، وأنه لا وجود لها . .