وطعن بالشيعة في مقدمته ، وهذا الاسم غير حقيقي . وعند أعلامنا طاب ثراهم الكثير من هذا الباب نذكر منه : كتاب " مؤتمر علماء بغداد " وهو مناظرات عقائدية حول الإمامة جرت بين عالم علوي شيعي اسمه : الحسين بن علي ، عبر عن نفسه هناك ب : العلوي ، وآخر قرشي سني ملقب ب : العباسي ، وذلك في بغداد بمحضر من السلطان ملك شاه السلجوقي بإشراف وحكمية وزيره الفاضل الخواجة نظام الملك أبي علي الحسن ابن علي بن إسحاق بن عباس الطوسي الخراساني ( 410 - 485 ه ) مؤسس المدرسة النظامية . . وله جملة مؤلفات ومشاريع خيرية . وقد نسب هذا السفر الرائع إلى أكثر من واحد ، منهم المؤرخ مقاتل بن عطية ابن مقاتل البكري السالف ، ويحكي في أوله قصة هذا المؤتمر وأسبابه . ومنها : رسالة : الحسنية [1] في الإمامة ، وهي رسالة مشهورة جيدة نفيسة في مسألة الإمامة تنسب إلى بعض الجواري من بنات الشيعة مسماة ب : حسنية في زمان هارون الرشيد ، يظهر منها أنها كانت فاضلة عالمة مدققة بصيرة بالأخبار والآثار . قال في الرياض [2] في ترجمتها : . . ويظهر من تلك الرسالة غاية الفضل للحسنية ونهاية الجلالة ، حتى أنه يختلج بالبال أن تلك الرسالة مما وضعه الشيخ
[1] وهي بضم الحاء المهملة وسكون السين المهملة ثم نون وبعدها الياء المثناة التحتانية المشددة وآخرها هاء . كذا قاله في رياض العلماء 2 / 159 . قال في الرياض 2 / 160 : . . وليعلم أن الرسالة الحسنية غير الرسالة الحسنية - بالحاء والسين المهملتين المفتوحتين والنون ثم الياء المثناة التحتانية المشددة ثم الهاء أيضا - لأنها من مؤلفات بعض المتأخرين في أصول الدين والعبادات ، ألفها لآقا حسين وزير مازندران ، فلاحظ . ولاحظ : رياض العلماء 5 / 406 . [2] رياض العلماء 6 / 406 .