هم [1] الشيعة الإثنا عشرية ، لأنهم امتازوا عن سائر الأمة بمذهب لا يشاركهم فيه غيرهم من جميع الوجوه [2] ، لما ثبت من أن الفرقة الناجية يجب أن تمتاز عن سائر الفرق بمذهب لا يشاركها فيه غيرها من جميع الوجوه ، إذ لو شاركها غيرها من جميع الوجوه لكان الناجي أكثر من فرقة ، وهو باطل للخبر المجمع عليه ، فثبت أنهم الفرقة الناجية . وجميع فرق السنة - وهم القائلون بتقديم أبي بكر وصاحبيه - وهم [3] قريب ثلاثة وأربعين فرقة - ذكرهم صاحب الملل والنحل [4] - قد [5] اشتركوا بالقول بتقديم أبي بكر وصاحبيه ، واشتركوا بالقول [6] بعدم النص في الإمام ، وبعدم العصمة فيه [7] [ و ] عصمة الأنبياء من الصغائر ، واشتركوا [8] بالقول بعدم النص في الإمام ، وبعدم العصمة فيه [9] ، وبعدم حصر الإمامة باثني عشر إماما ، فقد أجمعت [10] السنة على هذا كله ، وخالفهم [11] الشيعة الإثنا عشرية في
[1] في الطبعة الحجرية : هي . [2] هنا كلمة : غيرها ، مزيدة من نسخة ( ألف ) . [3] في الطبعة الحجرية : وهو . . وهو سهو . [4] الملل والنحل : 1 / 49 - 130 ، وقد مرت مصادره قريبا . [5] في جميع النسخ - عدا ( ألف ) - توجد هنا واو ، ولا وجه لها . [6] من قوله : وصاحبيه إلى هنا مزيد من نسخة ( ألف ) ، ولا يوجد في غيرها . [7] لا يوجد قوله : النص في . . إلى هنا ، في نسخة ( ألف ) و ( ر ) . [8] كلمة : واشتركوا . . لا توجد في نسخة ( ر ) . [9] جاءت العبارة في الطبعة الحجرية هكذا : . . قد اشتركوا بالقول بتقديم أبي بكر وصاحبيه ، واشتركوا بالقول بعدم النص في الإمام ، وبعدم العصمة فيه . . [10] في الطبعة الحجرية : اجتمعت . [11] في مطبوع الكتاب ونسخة ( ألف ) : وخالفت .