وأن الأئمة عليهم السلام معصومون كالأنبياء عليهم السلام ، لأنهم [1] يقومون مقامهم في الإرشاد ، ووجوب اتباعهم ، وأنهم منصوص عليهم من الله ورسوله ، لأن العصمة لطف [2] خفي لا يعلمها [3] غير الله تعالى . . هذا خلاصة مذهب الإمامية [4] الاثني عشرية في الأصول [5] . وأما مذهبهم في الفروع ، فإنهم أخذوا أحكام الشريعة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن أئمتهم المعصومين الناقلين عن جدهم محمد [6] صلى الله عليه وآله وسلم المتلقى [7] عن جبرئيل ، عن الله تعالى ، كما قال بعضهم شعرا [8] : إذا شئت أن ترضى [9] لنفسك مذهبا * ينجيك يوم البعث من لهب [10] النار
[1] في نسخة ( ر ) : وأنهم . [2] في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ) : أمر . . بدلا من : لطف . [3] في نسخة ( ر ) : لا يعلمه . [4] في الطبعة الحجرية : الشيعة . . بدلا من : الإمامية . [5] انظر - مثلا - تجريد الاعتقاد للمحقق الطوسي : 187 - 223 ، وغيره من الكتب الكلامية . ولاحظ : عقائد الإمامية للمظفر ، أصل الشيعة وأصولها لكاشف الغطاء . . . وغيرهما . [6] من قوله : وعن أئمتهم . . . إلى هنا لا يوجد في نسخة ( ر ) . [7] في الطبعة الحجرية : الملتقى . . وهو خلاف الظاهر ، وفي نسخة ( ألف ) : المتقى ، وعلى حاشيتها : المتلقى . [8] وأورده العلامة المجلسي في بحاره 108 / 117 في نقله لإجازة الشيخ إبراهيم القطيفي للسيد شريف التستري . [9] كذا في المطبوع من الكتاب والبحار ونسخة ( ألف ) ، وفي ما عداها : تختار ، والظاهر : تختر . [10] في بحار الأنوار : ألم ، بدلا من : لهب .