نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري جلد : 1 صفحه : 23
وحجتهم واحدة وطاعتهم واحدة ( 1 ) . الكافي عن بريد العجلي : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن قول الله عز وجل * ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ( 2 ) * ( 3 ) قال : إيانا عنى أن يؤدوا الأول إلى الإمام الذي بعده الكتب والعلم والسلاح وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل الذي في أيديكم . ثم قال للناس * ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولوا الأمر منكم ) * ( 4 ) إيانا عنى خاصة ، أمر جميع المؤمنين إلى يوم القيامة بطاعتنا فإن خفتم تنازعا في أمر فردوه إلى الله وإلى الرسول وأولي الأمر منكم ، كذا نزلت ، وكيف يأمرهم الله عز وجل بطاعة ولاة الأمر ويرخص في منازعتهم إنما قيل ذلك للمأمورين الذين قيل لهم * ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولوا الأمر منكم ) * ( 5 ) . الكافي عن أبي بصير : كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) فذكروا الأوصياء وذكرت إسماعيل فقال : لا ، والله يا أبا محمد ما ذاك إلينا وما هو إلا إلى الله عز وجل ينزل واحد بعد واحد ( 6 ) . ( وفيه ) عنه ( عليه السلام ) : أترون الموصى منا يوصي إلى من يريد لا والله ولكن عهدي من الله ورسوله لرجل فرجل حتى ينتهي الأمر إلى صاحبه ( 7 ) . ( وفيه ) عنه ( عليه السلام ) : إن الإمامة عهد من الله عز وجل معهود لرجال مسمين ليس للإمام أن يزويها عن الذي يكون من بعده ، إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى داود ( عليه السلام ) أن اتخذ وصيا من أهلك فإنه قد سبق في علمي أن لا أبعث نبيا إلا وله وصي من أهله ، وكان لداود ( عليه السلام ) أولاد عدة فيهم غلام كانت أمه عند داود وكان لها محبا فدخل داود ( عليه السلام ) عليها حين أتاه الوحي فقال لها : إن الله عز وجل أوحى إلي يأمرني أن أتخذ وصيا من أهلي . فقالت له امرأته : فليكن ابني . قال : ذاك أريد . وكان السابق في علم الله المحتوم عنده أنه سليمان فأوحى الله تبارك وتعالى لداود أن لا تعجل دون أن يأتيك أمري فلم يلبث داود ( عليه السلام ) أن ورد عليه رجلان يختصمان في الغنم والكرم فأوحى الله عز وجل إلى داود أن اجمع ولدك فمن قضى بهذه