responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 24


القضية فأصاب فهو وصيك من بعدك فجمع داود ( عليه السلام ) ولده فلما أن قص الخصمان قال سليمان : يا صاحب الكرم متى دخلت غنم هذا الرجل كرمك ؟ قال : دخلته ليلا ، قال : قد قضيت عليك يا صاحب الغنم بأولاد غنمك وأصوافها في عامك هذا . ثم قال داود : فكيف لم تقض برقاب الغنم وقد قوم ذلك علماء بني إسرائيل فكان ثمن الكرم قيمة الغنم . وقال سليمان ( عليه السلام ) : إن الكرم لم يجتث من أصله وإنما أكل حمله وهو عائد في قابل فأوحى الله عز وجل إلى داود أن القضاء في هذه القضية ما قضى سليمان به ، يا داود أردت أمرا وأردنا أمرا غيره ، فدخل داود على امرأته فقال : أردنا أمرا وأراد الله أمرا غيره ، لم يكن إلا ما أراد الله عز وجل فقد رضينا بأمر الله عز وجل وسلمنا . وكذلك الأوصياء ليس لهم أن يتعدوا بهذه فيتجاوزون صاحبه إلى غيره .
قال الكليني ( رحمه الله ) : معنى الحديث الأول أن الغنم لو دخلت الكرم نهارا لم يكن على صاحب الغنم شئ لأن لصاحب الغنم أن يسرح غنمه بالنهار ترعى وعلى صاحب الكرم حفظه ، وعلى صاحب الغنم أن يربط غنمه ليلا ولصاحب الكرم أن ينام في بيته ( 1 ) .
( وفيه ) عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : أترون أن الموصى منا يوصي إلى من يريد ؟ لا والله ولكنه عهد رسول الله إلى رجل فرجل حتى انتهى إلى نفسه ( 2 ) .
الكافي عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : إن الوصية نزلت من السماء على محمد ( صلى الله عليه وآله ) كتابا ، لم ينزل على محمد كتاب محتوم إلا الوصية ، فقال جبرئيل : يا محمد ( صلى الله عليه وآله ) هذه وصيتك في أمتك عند أهل بيتك ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أي أهل بيتي يا جبرئيل ؟ قال : ينجب الله منهم وذريته ليرثك علم النبوة كما ورثته إبراهيم وميراثه لعلي وذريتك من صلبه . قال : فكان عليها خواتيم قال : ففتح علي ( عليه السلام ) الخاتم الأول ومضى لما فيها ، ثم فتح الحسن الخاتم الثاني ومضى لما أمر به ونهى ، فلما توفي الحسن ( عليه السلام ) ومضى فتح الحسين ( عليه السلام ) الخاتم الثالث فوجدها : أن قاتل فاقتل وتقتل وأخرج بأقوام للشهادة لا شهادة لهم إلا معك . قال : فأفعل ففعل ( عليه السلام ) . فلما مضى دفعها إلى علي بن الحسين قبل ذلك ففتح الخاتم الرابع فوجد فيها : أن اصمت واطرق لما حجب العلم ، فلما توفي ومضى دفعها إلى محمد بن علي ( عليهما السلام ) وفتح الخامس فوجد فيها : أن فسر كتاب الله وصدق أباك وورث ابنك واصطنع الأمة وقم بحق الله


1 - الكافي : 1 / 278 ح 3 . 2 - الكافي : 1 / 277 ح 2 .

24

نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست