نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 67
إلى يوم القيامة ، فإنه بذلك يكمل الدين ، ولا مدخلية للأيام أصلا وفي أي يوم وساعة نصب الإمام أكمل الدين وتم . ولذا اتفق الخاصة بأن الآية نزلت في يوم " الغدير " بعد تبليغ النبي صلى الله عليه وآله رسالته في علي عليه السلام ، وقد اعترف به أيضا كثير من العامة . وفي " الدر المنثور " [1] : عن أبي سعيد الخدري ، قال : لما نصب رسول الله صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام يوم غدير خم فنادى له بالولاية ، هبط جبرئيل عليه السلام بهذه الآية : * ( اليوم أكملت لكم دينكم ) * [2] . وكذا غيره ، فراجع كتبهم تجد كثيرا منهم نصوا على ذلك . والحاصل : لا سبيل لرد سند هذه الأحاديث ، كما لا سبيل لرد دلالتها ، فإن " المولى " وإن كان بمعنى الناصر والولي أيضا ، وكان من الألفاظ المشتركة ، إلا أن اللفظ المشترك لا يصح استعماله إلا مع القرينة والفرض ، إن القرينة الحالية والمقالية موجودتان لقوله صلى الله عليه وآله : " أولى من أنفسكم " فالأولوية هي الأولوية اللازمة المساوقة لمعنى الإمام والتي أثبتها الله لنبيه صلى الله عليه وآله ، وأما الحالية لفهم أبي بكر وعمر منها معنى الأولوية لبداهة أنه لا معنى للتهنية فيما كان المراد غير هذا المعنى ، وأن الذي فهمه ابن النعمان هو معنى " الولاية " المساوقة لمعنى " الإمامة " .