نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 49
" الوجه الثاني " ما ذكره سيدنا الشريف المرتضى علم الهدى ذو المجدين في كتاب " الشافي في الإمامة " [1] ، وغيره في غيره ، وهو أن ما تحتمله لفظة " مولى " ينقسم إلى أقسام : ( منها ) ما لم يكن عليه السلام عليه . و ( منها ) ما كان عليه ومعلوم لكل أحد أنه عليه السلام لم يرده . و ( منها ) ما كان عليه ومعلوم بالدليل أنه لم يرده . و ( منها ) ما كان حاصلا له ويجب أن يريده لبطلان سائر الأقسام ، واستحالة خلو كلامه من معنى وفائدة . فالقسم الأول : هو المعتق والحليف لأن الحليف هو الذي ينضم إلى قبيلة أو عشيرة فيحالفها على نصرته والدفاع عنه فيكون منتسبا إليها متعززا بها ، ولم يكن النبي صلى الله عليه وآله حليفا لأحد على هذا الوجه . والقسم الثاني : ينقسم إلى قسمين : " أحدهما " : معلوم أنه لم يرده لبطلانه في نفسه ، كالمعتق والمالك والجار والصهر ، و " الآخر " : معلوم أنه لم يرده من حيث لم يكن فيه فائدة وكان ظاهرا شائعا وهو ابن العم . والقسم الثالث : الذي يعلم بالدليل أنه لم يرده هو ولاية الدين والنصرة فيه والمحبة أو ولاء العتق ، والدليل على أنه لم يرد ذلك أن كل أحد يعلم من دينه وجوب تولي المؤمنين ونصرتهم ، وقد نطق الكتاب به ، وليس يحسن أن يجمعهم على الصورة التي حكيت في تلك الحال ، ويعلمهم ما هم مضطرون إليه من دينه ، وكذلك هم يعلمون أن ولاء العتق لبني العم قبل الشريعة وبعدها ، وقول ابن