نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 47
المعاني المشار إليها آنفا ، أو يكون حقيقة في أحدها ومجازا في الباقي ، وعلى أي تقدير يتعين حمله على معنى " الأولى " . أما على التقدير الثاني فلما ذكره جماعة منهم : الحلبي في " التقريب " من أن المولى حقيقة في الأولى لاستقلالها بنفسها ورجوع سائر الأقسام في الاشتقاق إليها ، لأن المالك إنما كان مولى لكونه أولى بتدبير رقيقه وتحمل جريرته ، والمملوك مولى لكونه أولى بطاعة مالكه ، والمعتق والمعتق كذلك ، والناصر لكونه أولى بنصرة من نصره ، والحليف لكونه أولى بنصرة حليفه ، والجار لكونه أولى بنصرة جاره والذب عنه ، والصهر لكونه أولى بمصاهره ، والإمام لكونه أولى بمن يليه ، وابن العم لكونه أولى بنصرة ابن عمه . وإذا كانت لفظة مولى حقيقة في الأولى وجب حملها عليها دون سائر معانيها لافتقارها إلى القرينة الصارفة عن الموضوع له والمعينة لأحدها بخلاف الأولى كما لا يخفى . وأما على التقدير الأول فلوجهين : " أحدهما " ما ذكره العلامة ابن بطريق الأسدي الحلي ، المتوفى سنة 600 ه ، قال في " العمدة " [1] ما لفظه : مقدمة الكلام التي بدأ بذكرها وأخذ إقرار الأمة بها من قوله صلى الله عليه وآله : " ألست أولى منكم بأنفسكم ؟ " ثم عطف عليها بلفظ يحتملها ويحتمل غيرها دليل على أنه لم يرد بها غير المعنى الذي قررهم عليه من دون إحدى محتملاتها ، وأنه قصد بالمعطوف ما هو معطوف عليه ، فلا يجوز أن يرد من الحكيم تقرير بلفظ مقصور على معنى مخصوص ، ثم يعطف عليه بلفظ يحتمله إلا ومراده المخصوص الذي ذكره وقرره دون أن