نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 417
فاقتتلوا قتالا شديدا وعمار ينادي : صبرا عباد الله ، إن الجنة تحت ظلال البيض ، وكان بإزاء هاشم وعمار " أبو الأعور السلمي " ولم يزل عمار بهاشم ينحني ، وهو يزحف بالراية ، حتى اشتد القتال وعظم ، والتقى الزحفان فاقتتلا قتالا لم يسمع السامعون بمثله ، وكثرت القتلى في الفريقين جميعا . قال نصر : وحدثنا عمر بن سعد ، عن الشعبي ، عن أبي سلمة : إن هاشم بن عتبة استصرخ الناس عند " السلمة " : ألا من كان له إلى الله حاجة ومن كان يريد الآخرة فليقبل ، فأقبل إليه ناس كثير ، فشد بهم على أهل الشام مرارا ، ليس من وجه يحمل عليه إلا صبروا له ، فقاتل قتالا شديدا . ثم قال لأصحابه : لا يهولنكم ما ترون من صبرهم ، فوالله ما ترون منهم إلا حمية العرب ، وصبرها تحت راياتها وعند مراكزها ، وإنهم لعلى ضلال ، وإنكم لعلى الحق ، يا قوم ، اصبروا وصابروا واجتمعوا وامشوا بنا إلى عدونا على تؤدة رويدا ، واذكروا الله ، ولا يسلمن رجل أخاه ، ولا تكثروا الالتفات ، واصمدوا صمدهم ، وجالدوهم محتسبين ، حتى يحكم الله بيننا وبينهم وهو خير الحاكمين . قال أبو سلمة : فبينا هو وعصابة من القراء يجالدون أهل الشام إذ طلع عليهم فتى شاب وهو يقول : أنا ابن أرباب ملوك غسان * والدائن اليوم بدين عثمان أنبأنا قراؤنا بما كان * إن عليا قتل ابن عفان ثم شد لا ينثني حتى يضرب بسيفه ، ثم جعل يلعن عليا عليه السلام ويشتمه ويسهب في ذمه .
417
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 417