نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 418
فقال له هاشم بن عتبة : يا هذا ، إن الكلام بعده الخصام ، وأن لعنك سيد الأبرار بعده عقاب النار ، فاتق الله فإنك راجع إلى ربك فيسألك عن هذا الموقف وهذا المقام . قال الفتى : إذا سألني ربي : قلت : قاتلت أهل العراق لأن صاحبهم لا يصلي كما ذكر لي ، وأنهم لا يصلون ، وأن صاحبهم قتل خليفتنا ، وهم آزروه على قتله . فقال له هاشم : يا بني ، وما أنت وعثمان ؟ إنما قتله أصحاب محمد صلى الله عليه وآله الذين هم أولى بالنظر في أمور المسلمين ، وأن صاحبنا كان أبعد القوم عن دمه . وأما قولك : إنه لا يصلي ، فهو أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وآله ، وأول من آمن به . وأما قولك : إن أصحابه لا يصلون فكل من ترى معه قاري الكتاب ، لا ينامون الليل تهجدا ، فاتق الله واخش عقابه ، ولا يغررك من نفسك الأشقياء المضلون . قال الفتى : يا عبد الله ، لقد دخل قلبي من كلامك وإني لأظنك صادقا صالحا ، وأظنني مخطئا آثما ، فهل من توبة ؟ قال : نعم ، ارجع إلى ربك ، وتب إليه فإنه يقبل التوبة ، ويعفو عن السيئات ، ويحب التوابين ويحب المتطهرين . فرجع الفتى إلى صفه منكسرا نادما ، فقال له قوم من أهل الشام : خدعك العراقي ، قال : لا ، ولكن نصح لي العراقي .
418
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 418