نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 415
فكانوا ظالمين ، فأيدينا مبسوطة لك بالسمع والطاعة ، وقلوبنا منشرحة لك ببذل النصيحة ، وأنفسنا بنورك جذلة على من خالفك ، وتولى الأمر دونك . والله ، ما أحب أن لي ما على الأرض مما أقلت ، وما تحت السماء مما أظلت ، وإني واليت عدوا لك ، أو عاديت وليا لك . فقال عليه السلام : " اللهم ارزقه الشهادة في سبيلك ، والمرافقة لنبيك " . وروى نصر أيضا في كتابه المذكور ، قال : دفع علي عليه السلام الراية يوما من أيام " صفين " إلى هاشم بن عتبة ، وكانت عليه درعان ، فقال له علي عليه السلام كهيئة المازح : " يا هاشم ، أما تخشى أن تكون أعورا جبانا " ، فقال : ستعلم يا أمير المؤمنين ، لألقن بين جماجم القوم ألف رجل ينوي الآخرة ، فأخذ رمحا فهزه فانكسر ، ثم أخذ رمحا آخر فوجده جاسيا فألقاه ، ثم دعا برمح لين فشد به لواءه . ولما دفع علي عليه السلام الراية إلى هاشم رحمه الله ، قال رجل من بكر بن وائل - من أصحاب هاشم - : أقدم مالك يا هاشم ؟ قد انتفخ سحرك أعورا وجبنا . قال : من هذا ؟ قالوا : فلان ، قال : أهلها وخير منها إذا رأيتني قد صرعت فخذها . ثم قال لأصحابه : شدوا شسوع نعالكم ، وشدوا أزركم ، فإذا رأيتموني قد هززت الراية ثلاثا ، فاعلموا أن أحدا منكم لا يسبقني إليها . ثم نظر هاشم إلى عسكر معاوية ، فرأى جمعا عظيما ، فقال : من أولئك ؟ قالوا : أصحاب ذي الكلاع ، ثم نظر فرأى جندا آخر ، فقال : من هؤلاء ؟ قالوا :
415
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 415