نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 413
قال أبو عمرو في كتاب " الإستيعاب " : أسلم هاشم بن عتبة - يوم الفتح - وكان من الفضلاء الأخيار ومن الأبطال المشار إليهم ، فقئت عينه يوم اليرموك ، ثم أرسله عمر من اليرموك مع خيل العراق إلى سعد ، كتب إليه بذلك فشهد القادسية وأبلى فيها بلاء حسنا ، أقام منه في ذلك مقاما ما لم يقم به أحد ، وكان سبب الفتح على المسلمين ، وكان بهمة من البهم خيرا فاضلا . ثم شهد هاشم مع علي عليه السلام الجمل ، وشهد صفين ، وأبلى فيها بلاء حسنا ، وبيده كانت راية علي عليه السلام على الرجالة يوم صفين ، ويومئذ قتل رحمه الله . قال نصر بن مزاحم : وروي أنه لما شاع خبر عثمان ، وبيعة الناس لأمير المؤمنين عليه السلام ، وبلغ الخبر الكوفة اجتمعوا إلى أبي موسى الأشعري وهو يومئذ أمير عليها . وقالوا له : مالك لا تبايع لعلي عليه السلام تتربص ، ولا تدعوا إلى بيعته ، فإن المهاجرين والأنصار قد بايعوا ؟ فقال أبو موسى في هذا الأمر : لنرى ما يحدث بعده ، وما يأتينا من خبر ! ! فقال له هاشم بن عتبة : أي خبر يأتيك بعد هذا ؟ قد قتل عثمان ، وبايع المهاجرون والأنصار ، والخاص والعام عليا عليه السلام ، أتخاف إن بايعت لعلي عليه السلام أن يبعث عثمان فيلومك ؟ ثم قبض هاشم بيده اليمنى على يده اليسرى ، وقال : يدي اليسرى لي ويدي اليمنى لعلي عليه السلام ، وقد بايعته ، ورضيت بخلافته ، وأنشأ يقول : أبايع غير مكترث عليا * ولا أخشى أميرا أشعريا أبايعه وأعلم أن سأمضي * هداك الله حقا والنبيا
413
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 413